زرازير أم مزامير؟

جمال الشواهين
البرلمان العراقي يسحب الثقة من وزير الدفاع، وجون كيري يقدم خطة حل للازمة اليمنية، والبرلمان الليبي يحجب الثقة عن الحكومة، وقوات النظام في سورية تسيطر على داريا والاردن يؤكد دعمه مصر، ودول الخليج ما زالت على نفطها، ولا احد يعلم ماذا يريد محمود عباس، ويقال إنه سيعلن السلطة ملكية في رام الله بعد اخضاع نابلس تماما، ويفكر بفك الارتباط مع غزة.
ولو ان وزير الدفاع العراقي هو الذي انقلب على البرلمان لما تغير حال بغداد، وخطة كيري من اجل اليمن لا تهم موسكو ومثله ما يجري في ليبيا وانما فقط موضوع داريا وحسم معركة حلب رغم انه لم يعد مهما في سورية من المنتصر بعد ان دمرت البلد تماما، واي فرق بين قصف وقصف وكله ينال من السوريين فقط، ولم يعد في القن غير ممعوط الذنب، ولتفرح القاهرة بنفخ ريشها طالما وزنها بات اخف من مجرد ريشة وهي دون دور ولا حول ولا قوة، وليس مهما مرسي ولا السيسي، ولكن اين شعب مصر.
وقد بات غد لناظره بعيد، ويوم الانتخابات القادمة موسم باتجاهات عديدة واكثر المهم عدد الذين لن يخرجوا من بيوتهم والمتنزهين بمناسبة العطلة الرسمية، وايًّا كان الذين سيخرجون على الشعب نوابا فإنه لن يكون بمقدورهم ضبط اسعار البندورة، وقد باتت عزيزة كحال البطاطا وعلى الجميع اعتياد الصمت اكثر؛ لأن الشيطان اخرس هنا اكثر ما يكون.
مهزومون ودولة واخوان اساس معادلة مستمرة لن تنتهي، والسفلة دائما كثر وافضل الخير اقل من اصغر الشر.
ولم يعد مهما اي شيء وانما فقط موضوع الحجاب، وبات يشبه مشكلة البيضة والدجاجة التي لم تحل معادلتها البيولوجية ولا الشرعية ايضا، والهندوس لم يحسموا حتى الان إن القبلة حلال ام حرام، وباتت القضية القومية اليوم بلباس البحر الشرعي للنسوان وقد تحقق انتصار بها بعد إلغاء فرنسا قراراً بمنعه.