العنف في الجامعات .. تنظير بلا تحضير ؟؟


 

مما لا شك فيه أن ظاهرة العنف في الجامعات بدأت في تزايد مع خلال الأسابيع الماضية ؛ إذ سجلت في إحدى الأسابيع كل يوم مشاجرة أو تصادم أو احتكاك وكان الخاسر الأول والأخير المواطن . إذ تأثرت المرافق العامة  وتعطلت بعض المسيرات التعليمية ناهيك عن حالات الهلع والخوف ممن لم يتعود على  مثل هذه الحوادث في " بث حي ومباشر " .

 

حقيقة هناك ضعف واضح في الآلية المتبعة في الجامعات في محاولة التخلص من هذه الآفة التي غزت  الجامعات . بيد أن المحاولات التي بُذلت وتُبذل في التخلص من ظاهرة العنف كانت دائما خجولة أو تقوم على آلية شكلية أو غير فعالة .  فهناك من طرح ما يسمى " الخدمة الاجتماعية " كما حدث قديما عندما كنت طالبا في الجامعة الأردنية في التسعينيات ؛ إذ كانت الورشات شكليا لا يحضرها الطلبة ولكن كل ما هو مطلبو من الطالب ان يعبئ  نموذج العشر الساعات الخدمية في أي قطاع  أو مجال أو مكان  لم " يراه ". ولكن نتسأل دوما عن الآليات الناجعة في التخلص من هذه الظاهرة دون التفكير عن جدوى هذه الآليات ومدى تطبيقها في  الجامعة ؟؟  يبدو أن قضية الفصل من الجامعة لمدة فصل أو فصلين دراسين او الفصل التام من الجامعات الحكومية قد لاقى استحسانا وحقق ننتائج ملموسة ، ولكن كانت آنية سرعان ما تحول إلى نقمة على الجامعة وتدخل الواسطات .؟؟؟!!! فمن الصعوبة بمكان أن نغسل الأدمغة وفق مسحوق سحري ذي ماركة من شأنه أن " يحولنا " إلى " أنمذجة " صحيحة  لسلوك الطالب الجامعي ..

 

القضية ليست سهلة بدرجة التهام صحن كشري أو وجبة شاورما  او حتى سدر منسف .. أو حتى شرب فنجان قهوة " سادة " ...؟؟!!!

 

إذن هذه الظاهرة بحاجة لدراسة  واعية و وضع آليات مدروسة بشكل دقيقة للوصول إلى نتائج ناجعة وفعالة دون " نكوس " أو " تزريق " أو  " شفاعة " ؟!!

 

ولعل تعزيز النشاط الثقافي والرياضي قد يكون من ابرز هذه الحلول إضافة للجانب التنظيري الصحيح في  استحداث مساق خاص يتناول " التربية المدنية الصحيحة " ليس في الجامعة حسب بل في جميع الأماكن .

 

 

زايد محمد ارحيمة  الخوالدة

Zayed_79_2007@yahoo.com