أنقرة تستدعي سفيرها في فيينا بعد مظاهرة الأكراد وحادثة الشريط التلفزيوني
أخبار البلد -
قررت تركيا الإثنين استدعاء سفيرها لدى النمسا للتشاور ومراجعة العلاقات الثنائية بين البلدين والتي شهدت تدهورا بسبب سماح السلطات النمساوية لأنصار حزب العمال الكردستاني بتنظيم تظاهرة في فيينا وحادثة الشريط الإخباري الذي بث على شاشات التلفزيون في مطار فيينا جاء فيه "أن تركيا سمحت بممارسة الجنس مع أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة".
لم تهدأ الأمور بين النمسا وتركياالتي قررت الإثنين استدعاء سفيرها في فيينا مؤكدة أنها ستراجع العلاقات الثنائية مع فيينا بعد سلسلة من الخلافات مع هذه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أعلن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو.
وصرح الوزير "استدعينا إلى أنقرة سفيرنا في فيينا للتشاور ومراجعة علاقاتنا" بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الحكومية بعد سلسلة من الخلافات الدبلوماسية مع فيينا.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن قال الإعلام التركي أن السلطات النمسوية سمحت لأنصارحزب العمال الكردستانيبتنظيم تظاهرة في فيينا.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره المولدافي، اتهم تشاوش أوغلو النمسا بـ"دعم الإرهاب".
وقال "للأسف فقد زالت أسباب الإبقاء على علاقاتنا الثنائية وتعاوننا مع النمسا كما في السابق".
والسبت استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال النمساوي في أنقرة للاحتجاج على "حادث" وقع في مطار فيينا.
واحتجت تركيا على شريط إخباري بث على شاشات التلفزيون في مطار فيينا جاء فيه "أن تركيا سمحت بممارسة الجنس مع أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة".
وقال الوزير أن تركيا ستتخذ "إجراءات أخرى" بشأن العلاقات الثنائية مع النمسا في الفترة المقبلة.
كما أثارت النمسا غضب تركيا عندما قالت إنه يجب وقف محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي بسبب حملة التطهير التي تشنها أنقرة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو.
وكان المستشار النمساوي كريستيان كيرن صرح للإعلام النمساوي في وقت سابق من هذا الشهر "يجب أن نواجه الواقع: إن مفاوضات العضوية لم تعد الآن سوى وهم".
أما وزير الدفاع النمساوي هانز-بيتر دوسكوزيل فقد وصف تركيا بالدولة "الدكتاتورية"وقال إن "مثل هذه الدولة لا مكان لها في الاتحاد الأوروبي".
وبعد ذلك صرح وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز أن بلاده تعارض أية خطوات لتقريب أنقرة من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.