بالرغم من حضور طاهر المصري.. احتفال باهت وغير مقنع لقائمة خالد رمضان في المدينة الرياضية

أخبار البلد -  خاص


أقامت قائمة (معا)/ قائمة الدولة المدنية مساء الأحد مهرجانا في قاعة عمان الكبرى في المدينة الرياضية لإشهار الكتلة والإعلان عن برنامجها الوطني والسياسي حيث لخص المهرجان ابرز القضايا والمطالب التي يعمل من اجل تحقيقها ولاشك ان كتلة معا يطغى على طابعها وملامحها الهم السياسي الوطني على الهموم الأخرى فهو برنامج يسعى الى تعزيز أردن ديمقراطي وطني عروبي وهذا واضح من الشعارات والعناوين السياسية التي أثارت جدلا في مجتمع عمان حيث استطاعة القائمة ان تستقطب اهتمام المراقبين والمتابعين وتشكل إضافة نوعية لهذه الانتخابات خصوصا وان زعيم الكتلة المهندس خالد رمضان يتمتع بحضور وطني وسياسي ونقابي قلما تجده بين المرشحين على مستوى الوطن او حتى على مستوى الدائرة الثالثة.

 

الجميع كان يتوقع مهرجانا حافلا وزاخرا وكبيرا للكتلة التي أقامت مهرجانها في المدينة الرياضية باعتبار ان قائمة معا من الكتل التي سارعت لافتتاح موسم المارثون المهرجاني للانتخابات لكن وبعد انتهاء المهرجان لابد ان نذكر بعض الملاحظات الهامة والانطباعات الضرورية والتي من بينها

أولا: حضور دولة طاهر المصري في مهرجان الكتلة منحها بعدا سياسيا عميقا ووطنيا فدولة طاهر المصري والذي كان دوما فاعلا وناشطا في الحراك الانتخابي اثبت بانه يدعم هذه الكتلة سياسيا ووطنيا بالرغم من ان البعض اعتبرها بروتوكولية اجتماعية دبلوماسية من دولة طاهر المصري الذي سيشارك بغيرها من المهرجانات في حال دعوته لها لكن ومع ذلك فحضور المصري للمهرجان كان مهما وضروريا ويحمل في طياته دلالات ضرورية ومهمة ليس هذا فحسب فقد حضر اللقاء الجماهيري عددا من الشخصيات السياسية والوطنية والحزبية والإعلامية والنقابية والشبابية والنسائية لكن ليس كما كان متوقعا فالحضور يكاد يكون عاديا او اقل من العادي بكثير فشخصية وطنية كبيرة مثل خالد رمضان بإمكانها ان تستقطب أضعافا كبيرة من العدد الذي حضر هذا اللقاء مما يؤشر بان المهرجان وبالرغم من انه الأول لم يكن مقبولا او مقنعا حتى لخصوم رمضان وكتلته التي فشلت في استقطاب العدد المتوقع .

ثانيا: كثير من الحضور جاؤوا الى المهرجان دون قناعتهم بموقف الكتلة السياسي والوطني بان الكثير من الوجوه ستتواجد الى مواقع أخرى باعتبار ان المجاملة هي سيدة الموقف في مثل هذه المهرجانات التي ستتكرر مع ذات الوجوه.

ثالثا: يبدو ان كتلة الشخص الواحد لم تعد مقنعة وضرورية ولا يمكن أبدا ان تساعد صاحبها على النجاح في هذه الدائرة فالقائمة للأسف لا تحمل أسماء و شخصيات معروفة لا سياسيا او وطنيا او نقابيا ولذلك كان واضحا ان الحضور المتواضع جاء من اجل خالد رمضان وليس من اجل أشخاص في الكتلة مما يؤكد ان هناك مأزق كبير تعانيه القائمة وبحاجة الى إعادة صياغة رؤية جديدة للتواصل مع الآخرين.

رابعا: ومما أثار الانتباه هو وجود صبايا وشباب صغار يرتدون "تيشيرتات" باسم الكتلة الأمر الذي لفت انتباه البعض باعتماد الكتلة على الصبايا والشباب في إدارة حملة وليس على أعضاء الكتلة والداعمين لهم .

وأخيرا نقول ان مهرجان كتلة معا لم يكن موفقا ابدا فربما كونه الاجتماع الأول فجاهة عرس تستطيع استقطاب أضعاف ممن حضروا فهل يعني ذلك ان الناخبين غير مقتنعين ببرنامج الكتلة ام ان شخوصها غير مقنعين للقاعدة الجماهيرية الأمر الذي يتطلب أعادة مراجعة للكتلة أثناء تقيمها للحفل غير الموفق.