حكومتنا الرشيدة .. حكومة بوس الواوا
اخبار البلد : سليمان الصبيحي - اكاد اجزم بأن حكومتنا الرشيده قد اتخذت من نظريه المطربه الثوريه هيفاء وهبي في التعامل مع (الواوا) نهجا حرفيا في التعامل مع كل ( الواوات ) التي يعاني منها المجتمع الاردني من دون النظر الى حجمها او طبعيتها او اثارها الجانبيه ولمن لايعرف ( الواوا ) نقول له بأن ( الواوا ) مصطلح طفولي في التعامل اممي في الامتداد مجهول الهويه والنسب والتاريخ يستعمله الكبار وأولي الامر دائما للتعبير عن جرح او الم اصاب انسان لاحول له ولاقوه ولايملك من امره شيئا الا البكاء او التذمر كوسيله للتعبير عن المه وجرحه فيقوم الكبار اولي الامر والنهي بالنفخ على مكان الالم او تقبيله احيانا من دون علاج فتصبح ( الواوا بح) اي تذهب الى غير رجعه ولكن هيهات ان يكون ذلك فلا حكومتنا الرشيده تمتلك سحر وجاذبيه هيفاء وهبي ولا جراحات الشعب الاردني والامه يعد ينفع معها النفخ والتقبيل فلقد انتفخت الجراحات وازداد المها .
والا فماذا يعني ان يستمر اضراب قطاع حيوي ومن القطاعات الخدميه والانسانيه كاطباء وزاره الصحه والذي يمس بشكل مباشر اوسع شرائح المجتمع الاردني دون حتى محاوله الرد بطريقه لائقه على مطالبهم ناهيك عن مطالب القطاعات المجتمعيه الاخرى من المتقاعدين والعمال وموظفي القطاع العام وغيرهم الكثير الكثير والذين يعانون من اشكاليات مماثله والتي تعرفها الحكومات المتعاقبه جيدا دون ان تفعل شيئا يذكر ليشعر المواطن ولو لمره واحده بأ ن الحكومه جاده في عمليه الاصلاح وان مجرد النظر الى بطء العمليه الاصلاحيه والتي تقودها الحكومه والاجراءات العمليه المضاده والتي تنفذ بنفس السياق يدرك تماما بأ ن الحكومه لاتمتلك المقومات المطلوبه للنهوض بأعباء المرحله التي يمر بها الاردن حتى وان كانت النوايا سليمه فالعدل البطيء ظلم بائن لما يتسبب به من ضياع للحقوق واهدار للوقت وخاصه ونحن على ابواب مرحله جديده من المتوقع فيها ارتفاع حجم الاستثمار المحلي والعربي مما يعني بالضروره خلق مناخ اجتماعي واقتصادي أمن .
وأن التغاضي عن عمليه الاصلاح الشامل والاكتفاء بالنظر الى التحركات الشعبيه كظاهره قابله للاختفاء بمجرد الدخول في مرحله جديده يزيد من التراكمات والمعيقات لاستغلال المرحله المقبله وضياع فرص امكانيه الاستفاده منها فتبقى (الواوا واوا) وتذهب الفرصه (بح) الى غير رجعه.