منْ رآها قال: لا إله إلا الله

إنها المئذنة التي بنيت من حجر البازلت، الشاهقة في عنان السماء في مسجد عثمان بن عفان في بلدة أم القطين، التي ازدانت جمالًا بكلمة "لا إله إلا الله " ، المكتوبة بالخط الكوفي، ونسجتْ بأساور دائرية من الحجر العجلوني الأحمر ، وهي المئذنة الوحيدة الفريدة في الأردن على هذه الشاكلة، إذ لا مثيل لها، صممت بطريقة هندسية مذهلة تسر النظر وتثير العجب في دقة تصميمها، وهندسة بنائها، وروعة جمالها.
وبنيت ما بين عامي (2002 – 2005)م، إذ يقدر وزنها بـ (56) طن تقريبًا بعد معرفة وزن متوسط الحجارة البازلتية فيها ، وترتفع عن سطح الأرض عشرين مترًا، وبُنيتْ على قاعدة بازلتية(5* 5م2)، وترتكز على قواعد أربع عميقة محصنة بالإسمنت المسلح، وتعلوها قبّة منحوتة من البازلت أنجزت في مئة يوم ، ويبلغ وزنها (6) طن وفق مقياس مؤشر الرافعة العملاقة التي رفعتْ القبة، ويعلو القبة هِلال نُحِتَ من البازلت ،يبلغ ارتفاعه (65) سم ، ويبلغ وزنه (35) كغم تقريبًا، وتبلغ مسافة قطر المئذنة بـ ( 2,10 ) سم ، ويبلغ سمك جدارها (30) سم، ولم تستخدم الآلات في عملية البناء ما عدا الرافعة التي حملتْ القبة ، إذ استمرتْ العملية أربع ساعات بحضور التلفزيون الأردني، والحكام الإداريين، ومدير الأوقاف، والأجهزة الأمنية، والدفاع المدني، وشركة الكهرباء، وأهالي بلدة أم القطين، والمارون بها.
وصممت المئذنة بطريقة روعِيتْ فيها العوامل الجوية، وجميع الاحتمالات التي قد تحدث مع مرور الزمن ، ووضعت بعض المواد اللازمة في أعلى المئذنه التي تقي من العوامل الجوية وتأثيراتها.
والمار من بلدة أم القطين يقف وقفة تأمل وإعجاب من عظمة الإبداع، ودقة التصميم ، وجودة البناء ، وهو يحدق النظر باللوحة الجمالية التي تحمل كلمة
" لا إله إلا الله".
قام بصميم المئذنة وهندستها وبنائها الدكتور سماره سعود العظامات. يحمل درجة دكتوراه الفلسفة في مناهج اللغة العربية وأساليب تدريسها من جامعة اليرموك بمعدل (85,7) ، ودرجة الماجستير في أساليب التدريس من الجامعة الهاشمية بمعدل (3,31) . عمل مدرسًا للمرحتين الأساسية والثانوية، ومشرفًا تربويًا في وزارة التربية والتعليم الأردنية، وفي مملكة البحرين وعضوًا في فريق عمل استشاري للمناهج بتكليف من وزير التربية والتعليم البحريني د. ماجد النعيمي، وعمل مدربًا للمعلمات المستجدات في مملكة البحرين حول تعلم اللغة العربية وتعليمها، ، وله عدد من المؤلفات غير منشورة، وكاتبًا في الصحافة الإلكترونية في المجال السياسي والتعليمي والاجتماعي، وشارك في العديد من الدورات التربوية الداخلية والخارجية، وعمل منحوتات فنية أهديتْ للملك عبد الله الثاني في احتفال مهيب في بلدة أم القطين.
حصل على عدد من كتب الشكر أبرزها كتاب شكر من جلالة الملك عبد الله الثاني، ودرع خاص من مدير الأمن العام السابق الفريق الركن الدكتور توفيق الطوالبه، وشكر خاص من نائب رئيس الوزراء د. محمد الذنيبات، وشكر خاص من دولة المرحوم أحمد اللوزي عميد رؤساء الحكومات الأردنية، وشكر من رئيس الديوان الملكي الأسبق ناصر اللوزي.
يعمل الآن الدكتور سماره العظامات مديرًا للشؤون التعليمية والفنية، ومديرًا للشؤون الإدارية والمالية أيضًا في مديرية التربية والتعليم في قصبة المفرق.