كرامة موظفي البلقاء من كرامة رئيسها

كرامة موظفي البلقاء من كرامة رئيسها
بقلم : أ . مها العدوان
كرامة موظفي البلقاء من كرامة رئيسها غريب جدا أن تكون موظفا في مؤسسة حكومية ، مستقلة أداريا وماليا ، وهي تحت أشراف وزارة التعليم العالي ، ومع ذلك لا تحظى بأبسط حقوقك وهي المعامله الجيدة فيما يتعلق بالتأمين الصحي . حيث علمنا من مصادر ذات صله بأن الموظف في جامعة البلقاء التطبيقية عندما يراجع لأي جهة طبية فأنه يعاني الأمرين ولا يحظى بأي تعامل جيد سواء عند الطبيب أو المختبر أو حتى حين يصرف الدواء في الصيدليه ، وعلى مايبدو أن ذلك يعود الى عدم دفع المستحقات الماليه للجهات الطبية وشركات التأمين لذا فان المنتفع لا يحظى باهتمام يرقى بمستوى جامعة البلقاء التطبيقية للأسف نود أن نهمس في أذن رئيس الجامعة الدكتور عبد الله الزعبي والمعروف عنه رحابة صدره وسعته لتحمل الانتقادات الغيورة على هذه الجامعة العريقة وموظفيها ، أن كرامة الموظف من كرامة الرئيس فلابد من أخذ القرار والإجراء المناسب لتغيير الوضع الحالي . خصوصا ان أغلبية الموظفين يطالبوا بزيادة الاقتطاعات الشهرية وهيكلة التامين الكامل شريطة تامين خدمة تليق بهم وان يفرضوا احترامهم على المؤسسات الطبية فهل باتت الرعاية الصحيَّة محلَّ استجداء؟ والشقُّ لا يزال يتَّسعُ إن لم نسارع في اتِّخاذ التدابير اللازمة، وهذه من أولويات جامعة البلقاء التطبيقية التي من واجبها تقديم رؤية متكاملة لصنَّاع القرار لاستصدار قانون عاجل يكفل لكافَّة المواطنين إمكانيَّة علاجهم، ان أردنا أن نحقق نهضة تنمويَّة تتمحور حول الإنسان بوصفه أساسًا لأيِّ تطوّر، فالفرد السقيم الذي تكالبت عليه الأمراض، ولم يقدر على علاجها لا يمكنه أن يصبح فردًا منتجًا وفعَّالاً، بل سيتحوَّل إلى عبء على مجتمعه، وحجر عثرة من شأنها أن تقوِّض أيَّ مشروع حضاريٍّ فمن المفترض أن يكون هذا التأمين نموذجياً في شروطه وآلية العمل به، بما يوفر للموظف خدمات علاجية نوعية، وعلينا ان نؤكد بأن الدكتور الزعبي تسلم منصبه الجديد منذ أقل من شهرين أي أنه لم يكن مسؤولا عما وصلت اليه الامور في البلقاء وانما نحن نريده أن ينتصر لموظفيه جامعته لأننا نعلم جيدا أنه على قدر أهل العزم