مجلس نواب لكل محافظة

بقلم الكاتب الروائي الساخر: محمد خلف الشلول
أعلن الدكتور خالد الكلالدة رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات النيابية مساء الخميس 19/8/2016م ان عدد القوائم 230 قائمة وعدد المرشحين 1293 مرشحاً .. إن هذا العدد الغير مسبوق للترشح لمجلس النواب الثامن عشر يجعلنا نفكر لماذا كل هذا العدد بالسباق الى قبة البرلمان وفي امريكا يتسابق اثنان رجل وامرأة الى قبة البيت الأبيض .
سؤال للحكومة : أعلنت يوم الخميس 19/8/2016م عن مسودة قانون اللامركزية 330 عضواً لمجالس المحافظات و 114 دائرة انتخابية بعدد سور القرآن الكريم اللهم بارك وزيد من الدوائر الانتخابية والاعضاء لمجالس المحافظات وكأن هم الأردن الانتخابات فقط . السؤال : لماذا هذا التزامن واشغال الناس وارباكهم في تتابع الانتخابات النيابية ومجالس المحافظات ؟
إن غياب التنسيق يذكرنا عندما تقوم احدى البلديات بتزفيت شوارعها بالزفتة الامريكية بعد اسبوعين فقط تقوم سلطة المياه بحفر هذه الشوارع من اجل تمديد خطوط مياه جديدة او تحديث القديم منها هذا هو التنسيق وسوء الادارة .
أليست هذه فرصة للحكومة للتحقيق الانتخابات النيابية ومجالس المحافظات من خلال الكم الهائل من المرشحين بإصدار قانون (مجلس نواب لكل محافظة) وبهذا ترضي الحكومة كافة المرشحين إنها فرصة ذهبية وذكية من الحكومة لو تقوم الآن باصدار قانون مؤقت ( مجلس نواب لكل محافظة) إنها سابقة حضارية سيتحدث عنها العالم باننا دولة ديمقراطية الى ابعد الحدود.
ومن حسنات هذا المشروع الحضاري ان رئيس الحكومة لن يُطاح به كحجب الثقة عن فريقه الوزاري وستكون صلاحية مجلس نواب المحافظة الاطاحة بالمحافظ اذا قصّر في واجبه الوظيفي أو الاطاحة لمدراء الدوائر الخدمية.. وأعتقد هذه الفكرة لو تم تحقيقها ستحل ازمة السباق الى قبة البرلمان وبهيك بصير عندنا 12 قبة برلمان .
وللتذكير قالوا عنا: معالي الشعب الاردني لكثرة عدد الوزراء لدولة صغيرة مثل الاردن من حيث عدد السكان والمشكلة الآن التي سنواجهها ماذا ستقول دول العالم عنا من كثرة عدد النواب؟.. نائب لكل مواطن.. وزير لكل مواطن .. شرطي لكل مواطن.. وبعدين منين نجيب شعب يا معالي الشعب الأردني والله احنا شعب ما بعجبه العجب ولا صيام في رجب والظاهر احنا شعب منغنغ بنحب الفشغرة والترف الزائد رغم الفقر المدقع .