الحلقة الاولى: "دائرة الحيتان" في ثالثة عمان.. قراءة في حظوظ القوائم واسرار الصناديق.. تحليلات وتوقعات
أخبار البلد - خاص
الدائرة الثالثة في عمان "دائرة الحيتان والدنياصورات " لاتزال تحظى بأهتمام الشارع الانتخابي بالرغم من حالة اليأس والعزوف التي تهيمن على الحراك الانتخابي المتحرك ببطئ شديد بالرغم من ان بورصة الاسماء تزخر بشخصيات نافذة ومتنفذة على كل المستويات السياسية والبرلمانية والشبابية والنقابية ... ملامح الجو الانتخابي يكاد يكون بمثابة صندوق اسرار في حقيبة مشفرة مليئة بالمفجئات والحكايات واسماء جديدة تطل برأسها بين الحين والاخر بهدف تعزيز الموقف التفاوضي ومعارك كسر عظم تدار خدمة لاشخاص او جهات تسعى لفرض سياسية الامر الواقع في ظل اقتراب ساعة الصفر التي تتسارع بالنسبة للبعض وتتباطئ بالنسبة للبعض للاخر خصوصا وان الوقت يكاد يتلاشى مع موعد اعلان القوائم وتشكيلاتها واسرارها ... بعض الكتل تشكلت واعلنت وبعضها يستعد فيما تحاول البعض تجريب نشاطها او اللعب على خطوط اخرى باعتبار ان العملية الانتخابية لهذه الدورة تمثل حكاية ولعبة يجب ان تقاس وتروى بشيء من الحظر الممزوج بالخوف والخطر ....الدكتور ممدوح العبادي النقابي والسياسي المخضرم يرفع الراية البيضاء وينسحب من المعركة قبل ان تبدأ لاعتبارات عديدة رفض البوح بها باعتبار ان فرصته ستتعارض مع فرصة اخرين او ان لديه حسابات اخرى لايعرفها حتى اقرب الناس اليه وبكل الاعتبارات فان انسحاب العبادي قد خربط وخلط الاوراق من جديد معززا دور ووجود وحظوظ البعض على حساب البعض الاخر فتشتت الاسماء واندثرت وتناثرت هنا وهناك .
النقابي والسياسي والوطني الديمقراطي العريق خالد رمضان اعلن عن كتلته واسمها وشعارها مؤكدا انها تحمل اسم "معاً"وترفع شعر العدالة والامان وتضم كل اطياف الدائرة الثالثة بخصوصية مقاعدها حيث ضمت كل من خالد البستنجي الذي كان مقترحا في قائمة العبادي قبل ان تفرط ا بالاضافة الى اسماء اخرى و" قيس زيادين والمهندسة بثينة الطروانة والاعلامية منال بزدواغ وثائر حلاوة" واكتملت كتلة "معاً"بأسمها وشعارتها وشخوصها بعكس الكتل الاخرى التي ماتزال تبحث عن "ركاب جدد" او اسماء تجعلهم في قوائمها فالنائب السابق ريم بدران هي الاخرى انجزت "طبختها" ومشروعها واعدت قائمة لكن لم تعلنها بشكل رسمي والتي تضم كل من الاسماء التالية خلدون حينا و لاعب كرة السلة السابق هلال بركات و رجل الاعمال نائل مراد و فراس شنانه و روحي العلوي ويبدو ان كتبة بدران ترفع شعارات شبابية واقتصادية لطبيعة الاسماء المقترحة لهذه الكتلة والتي يغلب عليها الجانب الشبابي والاقتصادي والتجاري لكن هل تستطيع بدران ان تعود لقائمته الى الكتلة الاسماء المطروحة مجرد اسماء معروفة في القطاع التجاري والرياضي وليس القطاع السياسي والبرلماني مما يفرض مقولة ان المصلحة الشخصية هو الذي دفع بدران لتشكيل كتلة بتركيبة كيميائية معقدة تضمن لها حضور في هذه الدائرة التي صعدت منها ذات يوم الى العبدلي فعلاقات بدران ومناصبها وتجربتها جعلتها تختار خوض الانتخابات من هنا لكن لن تكون مهمتها سهلة بالرغم من شبكة العلاقات الواسعة والكبيرة والممتدة التي تعمل من خلالها خصوصا في ظل وجود اسماء من العيار الثقيل والتي قررت ان تجرب حظها هذه المرة بمستوى صالح العرموطي نقيب المحامين الاسبق والشخصية الابرز والذي قرر كسر قاعدة الصمت والعزوف هذه المرة وامامه فرصة حقيقة وكبيرة نظرا للقاعدة الجماهرية الكبيرة التي يمتلكها جراء مواقفه الشجاعة على مدار تاريخه النقابي حيث يملك ما يقدمه للناس والناخبين عدا عن قائمته التي تضم شخصيات وطنية معروفة ذات وزن وثقل برلماني وسياسي ووطني ونقصد هنا النائب الاسبق منصور مراد والدكتور عودة القواس و بالاضافة الى الاعلامية ديما طهبوب زوجة الشهيد طارق ايوب الذي استشهد بقنابل الجيش الامريكي في العراق قبل عقدين من الزمن .... صالح العرموطي ما تزال قائمته مفتوحه وهو يسعى الى طبخ القائمه على نار هادئة من خلال ضم اسماء تتناسب مع شكل الكتلة وروحها الوطنية
وعلى جانب اخر يبدو ان امجد المسلماني الذي احتل في الدورة الماضية لقب البطل يسعى هو الاخر للمحافظة على بطولته وتفوقه ولذالك فهو يعمل بروية وتفكير وشجاعة فالمسالة الان مختلفة واللعب يحتاج الى تفكير بطريقة مختلفة عما كان فالمسلماني الذي يراهن كثيرا على صناديق المخيم باعتباره الاكثر قربا وخدمة له لما قدمه من اعمال منجزة حقيقة قدمته للناس بطريقة افضل من غيره سعى لضم محمود العقرباوي مدير دائرة الشؤون الفلسطينية السابق الى بثينة مجلي صاحبة مواقف وطنية كبيرة وهامة لكن لايزال المسلماني الذي لم يعلن ولم يشهر قائمته يسعى لضم شخصيات عن المقعدين الشركسي والمسيحي حتى تصبح كتلته منافسة قوية قادرة على العودة الى البرلمان ثانية لكن هناك بعض المفاجئات والحسابات التي يجب على المسلماني وضعها بعين الاعتبار خصوصا في ظل وجود منافسين واعداء يسعون الى منافسته على هذا المقعد حيتان من طراز صالح العرموطي و خميس عطية وخالد رمضان قد دخلوا الى صندوق اسراره ومخزن اصواته مما يرتب عليه مضاعفة ومراكمة عمله للحصول على التفوق الذي لم يكون سهلا ولا ننسى هنا النائب المخضرم احمد الصفدي الذي استعان بشخصيات قوية وصاحبة حضور عن المقعدين المسيحي والشركسي ولها وزن ثقيل مثل سامر قعوار وسعيد شقم لكنه لم ينجح في اختيار اسماء قوية في قائمته عن المقعد المسلم لربما ان له في ذلك حكمة وحنكة فالمحامي اسامة البيطار لايملك الحظور فيما يخص الجمهور الشامي وتجربته السابقة لم تكن قوية في ظل وجود منافس له مروان سلطان الذي يحظى بحضور كبير ودعم غير عادي من جمعية الفيحاء ومع ذلك فان خبرة الصفدي وقدرته على التصنيف والفرز والاختيار تعتبر الاكبر والاقوى والاجدر باعتبار ان الصفدي قد نجح عن هذه الدائرة مرتين وهو العالم ببوطنها واسرارها وخفاياها وحتى اشخاصها باعتبار انه ابن الدائرة الثالثة الذي تربى وترعرع بها وهنا لابد لنا ان نذكر حظوظ البلدوزر خميس عطية الذي اختار الدائرة الثالثة دون غيرها لما يملكه من قاعدة شعبية وانتخابية وسياسية عريضة متكئا ومعتمدا على وزن ال عطية وثقلها في عمان لكن يبدو ان عطية الذي استطاع ان يضم المهندسة سناء مهيار صاحبة التاريخ الوطني والوظيفي الشريف الى قائمته يعمل بصمت وبهدوء لاكمال تشكيلة الاسماء مستثمرا التكتيك الانتخابي في اختيار فريقه باعتبار ان الاختيار اهم من القرار ويبدو ان الايام القادمة ستكون حبلى بالمفاجئات الذي يرفع شعار ساعود للبرلمان من الدائرة الثالثة وبوزن انتخابي كبير فيما تبقى النائب السابق رولا الحرةب صاحبة اكبر عدد من الاصوات في تاريخ الاردن محتار في تشكيل قائمتها التي تجد صعوبة بالغة في تشكيلها حيث يرفض الجميع الدخول معها في الكتلة لاسباب غير معروفة باستثناء مازن ريال السياسي العريق الذي يشاركها في مهمتها الصعبة في اعداد وتجهيز القائمة التي يبدو انها سترى النور بعد مخاض عسير في ظل وجود خطط بديلة لدى الحروب التي تخوض اكثر من حرب واكثر من جبهة في هذه الدائرة التي تعيش حالة غير طبيعية جراء العواص التي تهب على منطقة متحركة على هذه الدائرة المتحركة التي ستكون متغيرة في كل معالمها يوم بعد يوم .