رسالة إلى الملقي.. ملف البورصات يا دولة الرئيس
دولة الرئيس اسعد الله أوقاتكم بكل خير ، متمنيا لك الخير والسداد والتوفيق في النهج الذي سرت به وقمت بأعمال طيبة تشكر عليها، ولك التحية على ماتقوم وستقوم به من أجل الوطن ورفعته ، ومن اجل المواطن وكرامته وعزته ، بأن يعيش كريما أبيا عزيز النفس في وطنه وبين أهله وخلانه.
أعرف بأن وقتك ثمين وعملك متعب مرهق ثقيل ، فأخالك لا تألوا جهدا من أجل أبناء الوطن ليسعدوا بأرضهم وبين أهلهم ، وفي وطنهم الصغير بحجمه الكبير بقلوب أبنائه الطيبين الذين يحتضنون من بخلت عليهم أوطانهم بالعيش فيها ، فأصبح الأردن ملاذا للمشردين، وسكنا للفارين ، ومأوى للتائهين من أرجاء مختلفة من هذا العالم المتلاطم بمشاكله المترامي الأطراف .، ولكنهم وجدوا هنا عندنا أمنا وأمانا وراحة وطمانينة بفضل الله وحمده ، وبجهود الطيبن من أبناء الوطن المخلصين الذين يصلون الليل بالنهار والسهر على راحتنا وأمننا ، ليبقى الوطن ليبقى الأردن واحة خضراء في صحراء العالم المجدب الذي ظن وبخل على المحتاجين برغم الإمكانات لدول كبرى، تملك المال وتملك المتسع وتملك لإقتصاد ولكنها لا تملك سعة القلب ، ولا تملك بعد النظر، فتركت لنا عبْ المسؤولية ، وتركت لنا الصبر على ما اصاب الأهل والجيران لأن يعيشوا بيننا ، فمرحبا بهم ونحن بعون الله لن نبخل بما حبانا الله من قدرة على ذلك.
دولة الرئيس أود ان أخبرك بالحال الصعب للكثيرين من أبناء هذا الوطن بما أصابهم من ظنك العيش ولكنهم تحملوا وصبروا وآثروا وبهم خصاصة .
دولة الرئيس :
انت تعلم ما حدث للكثير من ابناء الوطن عندما سرت موجة البورصات الوهمية كما سميت ، وما اصاب الكثيرين من ضياع أموالهم نتيجة المساهمة بها وما جرى بعد ذلك من ضياع لحقوقهم ، فنرجو منك يا دولة الرئيس إعادة البحث وأستجلاء الأمر ومحاولة إيجاد حل وسريع لمن خسر المال بعد أن باع سيارته ، أو باع حلي زوجته ، أو إستدان ، ظنا منه بإنه سيجد مردودا يسد به الرمق ويعيد مافقد . وكان يعتقد بانه يعيش في ظل قانون يحميه ، معتقدا بأن الدولة لن تسمح بمثل هذا الأمر ، وأن من قام به ، قد حصل على تراخيص تسمح له بممارسة هذا النشاط المالي ، ولكنه أدرك متأخرا أي هذا المواطن الغلبان أدرك متأخرا ، أنه وقع ضحية نصب وإحتيال أمام ومرأى الحكومة التي لم ترجع للناس حقوقها ، وتسترت على الكثيرين ممن جمعوا الأموال وهربوا وفروا خارج الوطن .فلنا الأمل بدولتكم نبش ملف البورصات ومحاولة إيجاد حل بأن تعاد الأموال لإصحابها وبأسرع وقت ممكن بعد إذنكم دولة الرئيس، لما تعلمه من الضائقة التي يمر بها الوطن والمواطن.
ونرجو من دولتكم سرعة القبض عن أصحاب هذا الشركات المتوارين عن الأنظار ، ليحس المواطن من أن الدولة ستعيد الحق لإصحابه وإن بعدت المسافة وطال الطريق ، فلنا أمل بكم بعد الله من الوصول لحل لهذا الملف الشائك الذي أرق الكثيرين ، وبدد أحلام المساكين ، وأضاع حقوق الطيبين.
فهل نجد من دولتكم متسعا لإيجاد حل لملف البورصات ؟؟ وأن تعاد الأموال لإهلها .
وبوركت جهودكم الطيبة وأعانكم الله على السداد والتوفيق ،، ودمتم بخير .