تغرقنا وتغرقكم الفتنة .. ياشبيحة يا بلطجية

لاأدري كيف يكون الممنوع مرغوب عندكم والإقصاء والتعبير في الشارع مقبول اليكم..و كيف شكل التهميش في الساحات والميادين بينكم .. وهل هو ممكن في المظاهرات والإعتصامات والزحف المنتظر يكون ناراتحرقنا وتحرقكم؟! صدقوني لا أدري ولكن اقول ان معركة الطرقات والشوارع فتنة قادمة علينا وعيلكم وهي غير لا ئقة تغريقنا وتغرقكم ...ياشبيحةويا بلطجية!!. وان الامن الامان مفتاح الخير والاصلاح القادم وهل يستطيع فراد أو حزب أو حركة أن تمنع مشاركة آخرين (أفرادا أو جماعات) يريدون الإنظمام إلى الساحة والمظاهرة والإعتصام، لن يستطيع شخص أن يخرس صوتك وهتافك ولافتتك طالما وهي في خط الثورةبالامن والامان والاصلاح القادم وأهدافها، في الثورة كلما زاد الاحتشاد زادت العزائم اشتعالا، وكلما ارتفعت الأصوات بكثافة، اهتزت الأرض وتغلغل حب الوطن يا شبيحة ويا بلطجية نؤمن بأن التنوع والتعدد هو الوضع الصحي والسليم لأي مجتمع، اللون الواحد والفكر الأحادي والحزب الواحد والرأي الوحيد، كلها علامات علل وأمراض وليست دليل عافية، الوطن وطننا جميعا، والعمل لأجله واجب على الجميع، نمقت التعسف ونحارب الاستحواذ، ونرفض التهميش، وسنعمل بكل طاقاتنا من أجل وطن يتسع جميع أبنائه. لا أتخيل العمل إلا في محيط متعدد ومتنوع، لا أرغب في الجلوس إلا في مكان يعج بالأصوات والآراء ووجهات النظر المختلفة، المجتمع الخالي من وجهات النظر المختلفة والأفكار المتعددة والآراء المتنافسة هو مجتمع ضعيف وهش عديم الثراء والعقل فيه معطل، المكان الذي لا يوجد فيه إلا صوت واحد هو مكان رتيب وجامد وميت ولا يوجد فيه حتى أكسجين الحياة واضطر لمغادرته على الفور. كم يستهويني سماع النقد المنطقي مهما كان لاذعا، كم تطربني الحجة القوية والرد المفحم حتى لو كان ضد قناعتي، لأننا أصلا في عصر التعدد والتنوع والإعلام الكثيف بكل وسائله الكاسحة. لسنا من هواة قمع الآخر أو إقصاءه،لأننا على يقين أن هذا المرض هو الذي أودى بهذا الذي نراه يخور إلى قاع الانهيار، وكنا جميعا ضحاياه. ولدنا كأفراد .. ككيان سياسي .. كنشاط ومهنة ، في خضم التعدد والتنوع وتشكل التيارات والكيانات واللتحام، فاكتسبنا التعدد والتنوع والآخر كثقافة أصيلة في شخصيتنا منذ الميلاد، لم نعتد التفرد على الإطلاق ولم نعشه ـ أصلا ـ وعليه فلن يكون موجودا ولا مستساغا لدينا من حيث المنطق. تواجدنا وبروزنا كأفراد وحشود ومبدعين وناشطين بشكل لافت في أي ميدان ومجال، ليس جريمة وعلامة لاتهامنا بممارسة الإقصاء للآخر، بل هو رافد يجب التسليم به لسبب بسيط وهو أننا نحمل أجندة هذه الساحات وهؤلاء الشباب لحب الوطن ، نتماهى معهم بل ونذوب فيهم لنصير كتلة واحدة بنفس الأهداف والبرامج فنزيد الساحة ألقا وبهاء وحيوية,ونحارب الشبيحة والبلطجية. م.جهاد الزغول