انسحاب الدكتور ممدوح العبادي

 

أن تعلن شخصية سياسية بوزن الدكتور ممدوح العبادي ،عن انسحابها من الانتخابات النيابية وهو رقم صعب في الدائرة الثالثة وهي الدائرة التي تعرف عادة بدائرة الحيتان أمر له دلالات غير مريحة .
العبادي شخصية كان لها حضورها في مجلس النواب السادس عشر ومجالس اخرى وكان يشكل بوصلة سياسية بمواقفه وانحيازاته السياسية، كنا نتمنى أن لا يبادر الدكتور العبادي الى الانسحاب المبكر من الانتخابات قبل اسبوع من بدء الترشيح الرسمي،وبمعنى ادق عدوله عن الترشيح في وقت حرج .
بما يشكله هذا الانسحاب من إشارات لا تخفى على احد حين تقدم شخصية سياسية صاحبة شعار الوطن للجميع في دائرة مسيسة على الابتعاد عن المشهد الانتخابي المنهك في هذه الايام بدون انسحابات يشكل صدمة سياسية لها وقع خاص على مجريات العملية الانتخابية.
سنتريث بالحكم على قرار الانسحاب حتى نستمع للدكتور العبادي صباح اليوم لمعرفة تجليات الصورة والدوافع والاسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار الصعب من الدكتور العبادي الذي كان على تواصل مع دائرته الانتخابية منذ ان انتهت انتخابات عام 2013 والتي لم يخضها لاسباب قالها في حينه للمقربين،إذا رغب شخصيا بالافصاح عن الاسباب الحقيقية ،و لا أظنه سيفعل ذلك لأنه أحيانا عديدة يميل الى التحفظ بأنتظار اللحظة المناسبة .
كلام كثير يمكن أن يقال وانسحابات عدة ممكن أن تحدث دعونا لا نستبق الاحداث ولا نحكم على القرارات بانتظار ما تسفر عنه الايام المقبلة من تداعيات، أو من توقعات لا تدخل في علم البورصة ،بل في عالم السياسة ، وحتما سيقال كلام كثير عن أسباب العبادي التي رجحت لديه الميل لاتخاذ هذا القرار .
نتمنى للدكتور الصديق ممدوح العبادي القامة السياسية والوطنية حياة مديدة ومستقبلا زاهرا بعيداً عن الانتخابات أو شجونها فهو رمز لا يمكن تجاهله وسيبقى حاضرا بالانتخابات او بدونها فلن يضيف المقعد النيابي له كثيرا .