بطلة أولمبية.. قصة أمريكية محجبة أصبحت حديث العالم
اخبار البلد-
لم يخطر ببالها وهي تخطو أولى خطواتها لممارسة لعبتها المفضلة، التي قد تبدو غريبة على البعض كونها امرأة تهوى المبارزة بالسيف، أنها ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه بمشاركتها في منافسات فردي السيدات والفرق ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقامة في ريو دي جانيرو.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته ميشيل، اثنان من أشهر مؤيدي ابتهاج، تلك الفتاة الأمريكية المسلمة التي تبلغ من العمر 30 عاماً، إذ وصفاها بأنها تعد رمزاً لتنوع الثقافات والأديان في أمريكا.
وتشارك ابتهاج في أوليمبياد ريو دي جانيرو للمرة الأولى، بعدما أصيبت بخيبة أمل كبيرة في أولمبياد لندن، قبل أربعه أعوام، نتيجة لإصابتها في يدها، ما منعها من المشاركة.
"حجابي لم يمنعني من المبارزة، حيث أقوم بارتداء قناع المبارزة تحت الحجاب”، بتلك الكلمات أوضحت ابتهاج محمد لصحيفة "نيويورك تايمز” الأمريكية، عدم تعارض اللعبة مع كونها محجبة، مؤكده أن الحجاب لا يعيق مسيرتها الرياضية، حيث استطاعت مواجهة العنصرية التي تثار ضدها، كونها من ذوي البشرة السمراء، في ظل هيمنة أصحاب البشرة البيضاء في عالم رياضة المبارزة، فواجهت الكثير من التعليقات لكونها سمراء اللون، ولكونها مسلمة، وهذا كان أمرا مؤلما لها ولكنها استطاعت التغلب عليه.
وأحرزت ابتهاج المركز الثالث في بطولة كأس العالم للمبارزة في أثينا هذا العام، لتحصد النقاط الكافية لتأهلها ضمن الفريق الأمريكي المنافس في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
وخلال فترة الاستعداد للأولمبياد، انصب الاهتمام على ابتهاج محمد كمنافسة وكشخصية عامة، فقد اختارتها مجلة "تايم” ضمن أبرز 100 شخصية مؤثرة في عام 2016، كما احتلت مؤخرا المركز الثامن في التصنيف العالمي لمحترفي المبارزة بالسيف العربي.
وفي تصريحات لها لموقع "سي.إن.إي.تي” على الإنترنت، قالت ابتهاج: "عندما قيل لي إنه لم يسبق لأي امرأة مسلمة ارتداء الحجاب خلال تمثيل الولايات المتحدة في المنافسات الأولمبية، كان هذا تحدياً جديداً بالنسبة لي، هدفا آخر حددته لنفسي لتحقيقه.”