في إسرائيل.. يهودي عن يهودي يفرق!

في الاخبار..إعترف مسؤول بارز في الحكومة الاسرائيلية ولاول مرة بأن آلاف الاطفال اختطفوا في خمسينات القرن الماضي من امهاتهم وآبائهم المهاجرين اليهود من اليمن وتم تسليمهم او بيعهم لعائلات من اليهود الاشكيناز وان هؤلاء الاطفال لا يعرفون الى اليوم من هم ذووهم الحقيقيون..!


وقال الوزير تسامي هتعنبي المكلف بفحص هذا الملف قبل ايام في تصريح تلفزيوني قبل ايام :«حدثت بالفعل عملية سرقة لالاف الاطفال عمدا ، وآمل ان نتمكن من خلال دراسة الوثائق وفهم المسألة حتى العمق وحل هذه المأساة « (الشرق الاوسط 1/8/2016 ) وحدث مثل هذه المأساة ليهود مغاربة فقد جاء في برنامج الجزيرة»شاهد على العصر» لمسؤول مغربي كبير:

«بان سفنا عملاقة وقفت في عرض المحيط الاطلسي مقابل مدينتي الجديدة وأزمور وعلى عجل تم نقل سكان المدينتين من اليهود المغاربة عنوة ودون رغبتهم في قوارب الى هذه السفن وحدثت عملية التهجير القسري هذه في مطلع الخمسينات وبعد انشاء اسرائيل العام 1948..وفعلا فقد زرت وعائلتي مدينتي الجديدة وازمور العام 1976 فرأيت ابواب بيوت اليهود المغاربة المهاجرين الى اسرائيل مفتوحة او مواربة وقلة منها مغلقة وربما حتى الان.» !

اما اليهود من اصل فلسطيني وكانوا خارج فلسطين عند اعلان قيام اسرائيل العام 1948..فقد رفضت الدولة اليهودية الوليدة عودتهم لانهم كانوا يحملون جوازات سفر فلسطينية وهم حتى الان يعدون من اللاجئين الفلسطينيين..!

وقبل نحو عامين منعت اسرائيل العالم الامريكي اليهودي البرفسور نعوم شاموسكي من الدخول الى فلسطين المحتلة وعبر جسر الملك حسين وبقي ينتظر الموافقة الاسرائيلية اياما دون فائدة والسبب لانه يرفض الرواية الصهيونية للمأساة اليهودية..!

اما عن العرب في اسرائيل والذين يحملون الجنسية الاسرائيلية واباؤهم منذ 1948..فقد قامت اللجنة الوزارية الاسرائيلية للتشريعات مؤخرا بوضع مشروع قانون يمنع دخول نواب الكنيست من العرب الا بعد ان يثبت انه لا يدعم الكفاح المسلح للفلسطينيين.

اما عن المعاملة الاسرائيلية العدوانية للفلسطينيين تحت الاحتلال فلا تسل واخرها الحرق..فها هو يمر العام الاول على حرق عائلة الدوابشة في قرية دوما جنوب نابلس فيستشهد الاب والام وطفلهما الرضيع..وحوكم الاسرائيلي المجرم وكان الحكم انه لم يكن مسؤولا عن فعلته لانه مختل عقليا..!

حبل الكذب قصير في اسرائيل..فالقتل والتمييز يومي بين اليهود قبل العرب وفي دولة تزعم انها منارة العدالة في الشرق الأوسط..ودون ان نسمع اي ادانة لجرائمها..!