فضيحة أخرى للتلفزيون
ضربة جديدة ومؤلمة للتلفزيون الأردني بعد قيام مقدم برامج بالاشنباك يدويا مع رئيس مجلس الادارة بعد قرار المؤسسة بوقف برنامج الإعلامي.
التلفزيون كواجهة للدولة والوطن يتراجع بشكل مستمر، فالبرامج هابطة المستوى في غالبيتها، والهواء تتحكم بالجميع سواء القناة الرياضية التي تسبق قناة جنوب السودان في التصنيف فقط والقناة الرئيسة التي تبحث عن هويتها.
دعونا نعود للقضية التي حصلت والاشتباك الذي حصل بسبب استضافة شخصية لا يرغب بعض أصحاب القرار في المؤسسة باستضافتها، وهنا دعونا نتساءل ما هي آلية دعوة الضيوف إلى المؤسسة التي يمنع دخولها إلا بتصريح خاص، وهذا يعني ان اسم الضيف يمر على العديد من اصحاب القرار حتى يتم السماح له بدخول المؤسسة، فكيف دخل من لا يرغب أصحاب القرار بدخوله، وهذا يعني ان هناك أزمة في التعامل المعني داخل واجهة الوطن.
الأمر الاخر هو التسرع في اتخاذ القرار فهل يعقل وقف برنامج لاستضافة شخص معين، القرار أعمق من ذلك والحسابات كذلك اعمق، كان بإمكان أصحاب القرار حل الموضوع بطريقة مهنية والاكتفاء بأخبار المقدم ان هذه الشخصية او تلك غير مرغوب بها وعندها ينتهي الأمر.
ما حصل يثبت أن المؤسسة تنحدر بشكل سريع كونها تتنقل بنا من فضيحة إلى اخرى، بدء من المزاجية في تغطية الأحداث مرور بالعلاقات الشخصية وغير ذلك في استضافة الشخصيات إضافة إلى الكم الهائل من الأشخاص الذين لا عمل لهم إلا زيادة الهوة والشقاق بين العاملين وانتهاء بالتلاكم بالأيدي.
واجهة الوطن تحتاج إلى هزة عنيفة حتى تعود واجهة نفتخر بها.