دائرة ضريبة الدخل والمبيعات بالميزان
تعتبر دائرة ضريبة الدخل والضريبة العامة على المبيعات صرحا اقتصاديا هاما على مستوى الوطن والمواطن, بما ترفده من موارد مالية تصب في الموازنة العامة للدولة وتخصص بحجمها الذي يقارب ال70 % من الايرادات العامة لتمويل السلع العامة من صحة وامن وتعليم وغيرها من الخدمات العامة التي تقدم للمواطن بدون مقابل , تلك الدائرة اعتادت على العمل بكل انسجام وتناغم مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية في الوطن , وبالرغم من تعاقب المدراء فيها الا انها حافظت على تطورها ومواكبتها لاحدث المغيرات التقنية والمهنية وعملت بشكل مؤسسي جعلها موطن اقتداء للدوائر الاخرى في الدولة .
وقامت بتبني مفهوم المشاركة مع القطاعين العام الخاص, والاستمرار في تطوير الخدمات وتقديم كل التسهيلات الهادفة الى تبسيط الاجراءات وتقديم افضل الخدمات لمتلقي الخدمة , وايجاد مفهوم مشاركة المكلف واستثماره في موازنة الدولة , ناهيك عن تفعيل واطلاق النافذة الواحدة على مستوى الدائرة التي تهدف الى خدمة المكلفين وتقديم ما امكن من عمليات من خلال شخص واحد يتمتع بالمهارات والمعارف والخبرات بشكل شامل من خلال نافذة واحدة, وتعمل الدائرة على بناء جسور الثقة مع المكلفين من خلال مشاركاتها في كثير من الندوات والمؤتمرات , اضافة الى عقد العديد من الدورات المجانية الهادفة الى زيادة مستوى التثقيف والوعي للمواطنين والمكلفين, وان قيامها بتغيير بعض التعاميم ما هو الا الحرص منها على تفعيل الحاكمية المؤسسية والشراكة مع كافة الاطراف ذات العلاقة .
اضف الى ذلك قيامها بتقليل نسبة معدل الدوران الوظيفي والحفاظ على الخبرات المعرفية التي توفرت لدى الكادر الوظيفي للدائرة خلال العقد السابق , هذا بدوره نتج عنه زيادة التحصيلات بشكل ملموس خلال النصف الاول من عام 2016, وادى الى زيادة القدرة التنظيمية للدائرة من خلال قيامها بهيكلة الوظائف للدوائر والاقسام فيها بشكل سينعكس ايجابا على مستوى الانتاج والتحصيل في كلا الاجلين البعيد والقريب وسيقلل من مستوى البطالة المقنعة في الدائرة, ويستغرب المطلع ويستهجن قيام بعض الموظفين بالتصعيد ومقاومة التغيير بسبب تغيير مراكز عملهم وتخوفهم من امور هم اعرف بها من غيرهم ؟؟؟ اخيرا فان تلك الدائرة تحتاج الى الدعم المطلق من كافة الاطراف منتسبين ومكلفين مترفعين عن المصالح الشخصية الضيقة وهمنا الاوحد هو وطن يجمعنا في ظل قيادتنا الهاشمية الرشيدة والله من وراء القصد