اسماء مصطفى تستعرض دور "ستوديو الممثل" في صقل المواهب في "الصحفيين"

اخبار البلد-

 


 قالت الفنانة أسماء مصطفى أن مشروعها "ستوديو الممثل" الذي بدأته منذ فترة هدفه استكشاف المواهب أو تنمية موهبتهم، خاصة أولئك الذين لم يلتحقوا بمعاهد فنية لأسباب عديدة. وأضافت خلال ندوة نظمتها اللجنة الثقافية في نقابة الصحفيين مساء الثلاثاء أن ستوديو الممثل الذي يتم بالتعاون مع مركز زين الدولي للاعلام، معني بالصغار والكبار، ومن خلاله نقدم تفاصيل العمل الفني وكيف يعمل الممثل؛ فالتمثيل ليس مجرد نص يحفظه الممثل ويؤديه، إنما هناك أدوات أخرى وتفاصيل لا بد من معرفتها، وهو ما كان يتفاجأ به المنتسبون الى دورات ستوديو الممثل. وأشارت مصطفى الى وجود أكثر من ستوديو للممثل في الوطن العربي مثل ستوديو محمد صبحي وستوديو خالد جلال وستوديو اللبناني ايليا كازان، وكلها خرجت العديد من نجوم الفن. وقالت مصطفى اننا في ستوديو الممثل نحاول التعرف على ما يريده المتقدم ونحاول ان ناخذ الفكرة منه وان يكتب فكرته ليصار الى تمثيلها وتوزيع الادوار فنحن لا نقدم له فكرة انما ناخذ منه الفكرة كي يقدم لنا ابداعه فيما يرغبه، لا ما نفرضه عليه وليكون مسؤولا امامنا عن نجاح فكرته. وقالت اننا نكشف الكثير من الابداعات لدى المتقدمين لدورات ستوديو الممثل من كتابة وتمثيل وأداء وكل عناصر العمل المسرحي، كما ان المتقدمين يحققون المعرفة ويحصلون عليها وليس بالضرورة ان يكون ممثلا بل ربما نكتشف لديهم مواهب لم يكونوا يعرفونها فيهم وهو ما حدث عدة مرات إذ اكتشفنا قدرة البعض على كتابة النصوص مثلا. وأكدت مصطفى ان الدراما تستخدم كعلاج ايضا فضغوط الحياة تتطلب من كل واحد منا التنفيس عما يضيق في صدره، والدراما من اهم ادوات التنفيس وطرقها، وحين نقوم بتمثيل ما لدينا من هموم فان ذلك قد يساهم في الوصول الى الراحة النفسية وقد نجد لمشاكلنا الحلول. وأكدت ان ستوديو الممثل ساهم في تخلص بعض الأطفال المنتسبين للدورات من الخجل الزايد ومنحهم الثقة بانفسهم، وساهم في نمو الخيال لديهم، وانها انطلقت في مشروعها من خلال فلسفتها (ضحك ولعب ومسرح)، فمن خلال الضحك واللعب نكتشف الموهبة ونعبر عن ذاتنا فنحن لم نأت لنيل دروس نظرية انما جئنا لنمارس هواية ونعمل عليها بما نحب. واستعرضت مصطفى عبر شاشة العرض بعض الطرق التي تتبعها في تقديم دروسها خاصة للاطفال،في ستوديو الممثل، كالجلوس على الأرض، بعيدا عن الرسميات والجلوس على الطاولات، والحوار مع الدمى وكتابة نص حواري بين الطفل ودميته، ثم تركيب الاصوات على الدمى وكيفية نطق الاحرف والكلمات ومسرحة العمل في النهاية ليخرج كعمل يحقق الفائدة. وأشارت الى احد اهم عناصر ستوديو الممثل وهو الارتجال، فالعمل الدرامي والمسرحي يحتاج الى هذه الميزة. وتحاور الجمهور مع الفنانة اسماء مصطفى حول ضرورة اهتمام وزارة التربية من خلال المدارس بالمواهب والابداعات من خلال تقديم نشاطات خارج المنهج تنمي قدرات ابنائنا الطلاب، والتي بدورها شددت على اهمية ذلك، داعية الجهات المعنية والقطاع الخاص ايضا الى تبني العديد من مشاريع الابداع لخلق انسان منفتح طموح ومبدع. يذكر ان الفنانة اسماء مصطفى انطلقت نحو ابداعها الفني منذ عام 1993واحترفت التمثيل وقدمت العديد من الادوار المميزة ونالت العديد من الجوائز وتم تكريمها في مهرجانات محلية وعربية.