تجسيداً للرؤى الملكية السامية في تعزيز دور البحث العلمي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة الأردنية الهاشمية وفي إطار الإنفتاح على العالم وتحسين تصنيف العالمي للجامعات والدور في تطوير الأمم باعتبار أن من مهامها مواكبة التميز وتحقيق حافز اجتماعي نحو البحث والاكتشاف و دعم البحث الأكاديمي باعتباره مقصدا من مقاصد التنمية والتقدم التكنولوجي ويمكن إدراك الدور الذي تقوم به الجامعات للبحث العلمي في نشر المعرفة الإنسانية من خلال السعي الدائم نحو تطوير الأنشطة العلمية محليا وعالميا.

وللوصول إلى العالمية وتعزيز المعرفة الإنسانية وتحقيقا لذلك يجب على الجامعات تزويد الباحثين بكل ما يلزم من أحدث الأدوات والبرامج التي تسعفهم في إخراج البحوث بأفضل صورة ممكنة وتمويل المشروعات والبحوث المقدمة من الباحثين، من داخل الجامعات وخارجها وقد يتم ذلك بين الجامعات والوكالات الدولية مع تأكيد المقترحات التي تعني بالاهتمامات الوطنية، كدعم الطاقة المستجدة وغيرها.

ومن أجل تفعيل دور البحث العلمي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية كان لا بد من تحديد الأولويات الوطنية للبحث والتطوير التي ستركز عليها السياسات والاستراتيجيات الوطنية المعنية بالنشاطات العلمية والتكنولوجية والإبداع بما فيها نشاطات البحث والتطوير ومبادراته التي توليه المؤسسات ذات العلاقة جل اهتمامها فلا بد من وضع أسس التخطيط السليم والفاعل لمسيرة البحث العلمي والتطوير في الأردن.

وهنا السؤال اين دور رؤساء الجامعات من البحث العلمي فلا بد لرؤساء الجامعات من تفعيل دور البحث العلمي واعطاءه حقه وجل اهتمامهم فأن لم يتطور البحث العلمي لا تتقدم الجامعات ويأتي دور رؤساء الجامعات في تحديد موضوعات وأولويات البحث العلمي في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والإبداع وتحديد المسائل البحثية و توجيه الباحثين نحو مسارات البحث العلمي .

إن تحديد أولويات البحث العلمي والتطوير في المملكة الأردنية الهاشمية عملية مستمرة ومتكاملة ويبقى التقييم الدوري لهذه العملية ضمانة أكيدة لمصداقيتها ونجاحها ومواكبه النهضة المتجددة التي من شانها المساهمة في تطوير البحث العلمي وتحسين نوعيته بالاضافه إلى تعزيز التشاركيه ما بين القطاعين العام والخاص لدعم البحث العلمي الذي يوصف بالنخاع الشوكي للتعليم العالي للذي يهتم به .

هناك اهتماما ملحوظا للبحث العلمي في جامعات الدول المتقدمة لثقة هذه الجامعات بأن للبحث العلمي انعكاسات على الجامعات نفسها من حيث زيادة مواردها بالإضافة إلى انعكاساته على المجتمع بزيادة تقدمه وتطوره ويتضح مدى حرص الجامعات الأجنبية على أجراء البحوث العلمية فبالإضافة إلى إسهام هذه البحوث في تقدم المجتمع وتنميته تسهم في زيادة موارد الدخل للجامعات وذلك مقابل الدعم والتمويل المادي الذي تحصل عليه مقابل ما تقوم به من مشاريع وأبحاث للمؤسسات وقطاعات المجتمع.

يتضح اهتمام جامعات الدول المتقدمة بالبحث العلمي وأهميته في تطوير وتنمية مجتمعاتها على عكس جامعاتنا التي تفتقد إلى البحوث التطبيقية التي تسهم في حل مشكلات المجتمع وتنميته .

وفي الختام رساله الى وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات للاهتمام بالبحث العلمي والى اتخاذ قرارات جريئه وملموسه بهذا الموضوع لانه ينعكس على الجامعات وعلى التصنيف العالمي للجامعات و مواكبة التميز.