الإرادة الملكية السامية أشرقتْ في المفرق

يعدُّ مستشفى الملك طلال العسكري، الذي أمر به الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ثاني أكبر مكرمة ملكية سامية لها تأثير مباشر، ووقع كبير على نفوس أهالي محافظة المفرق بعد مكرمة المغفور له الملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراه – وهي جامعة آل البيت، وهما مكرمتان ملكيتان متجاورتان، وصرحان مضيئان يخدمان جزءًا كبيرًا من الوطن.
إنّ هذه المكرمة الغالية الثمينة لا تقدر بثمن، ولها أثر بالغ وعميق في نفوس الأهالي .إذ يقدِّرون عاليًا هذا الإنجاز، الذي تحقق بتوجيهات ملكية مباشرة وحثيثة بضرورة تحقيق رغبة الأهالي ؛ لأنهم كبقية أبناء الوطن في عين أبي الحسين وفي قلبه. إذ لا يهدأ له بالٌ إلا بإنجاز هذه المكرمة، وقد تحققتْ وأشرقتْ ، وعمّ الفرحُ، وغمرتِ السعادة نفوسَ الأهالي بعد أن كانوا يعانون مرارة المراجعات للمستشفيات العسكرية البعيدة في المحافظات الأخرى، والمعاناة تتمثل بالتكلفة المالية، والألم النفسي، والتعب الجسدي، وزمن الانتظار ، وما ينتج عنها من ضيقٍ عام كان جاثمًا على نفوسِ طالبي الخدمة الصحية العسكرية. 
ولكنَّ المكرمةَ الملكيةَ الثمينة عالجتْ أصدق الهموم ، وأكثرها إلحاحًا وضرورة ، وأزالت عبئًا كبيرًا عن كاهل المواطنين، وبددتْ همومَهم، وأفرحَتْ قلوبَهم، وجعلتِ السعادة تغمر وجوهَهم.
وهنا، لابد أن نقدر ونثمّن دور اللواء الطبيب معن الحباشنه مدير الخدمات الطبية الملكية في متابعته للمكرمة الملكية، وإدارته الكفؤة الطبية والفنية؛ لكي يصل هذا الصرح الطبي الكبير إلى أرقى المستويات الطبية في منطقة حساسة وجديرة بالاهتمام. إذ بقي اللواء الحباشنه على تواصل مستمر خارجيًا وداخليًا ، وتواصله الدائم مع مدير مستشفى الملك طلال العسكري العميد الطبيب صلاح الرقاد ومساعديه ، بالإضافة لكشفه الحسي على أقسام المستشفى ومرافقه للإطلاع على جاهزيته، حيث باشر المستشفى باستقبال المرضى والمراجعين وطالبي الخدمة الطبية في ضوء الجاهزية التي وصل إليها. إذ نتوقع استمرار الخدمات الطبية بالإرتقاء بجاهزية المستشفى، ورفده بالكفاءات تباعًا وبشكل دائم، وكلما تطلّب الحال لذلك ، آملين بتزويده بطائرة إسعاف جوي في ضوء المستطاع.
رعاك الله يا مولاي، وأمد بعمرك، وأيدك بنصر من عنده؛ لأنك لم تبخل على أهلك بما يطلبون ، تتحسسُ أوجاعَهم وتعالجها ،وها أنتَ حققتَ أمانيهم بهذه المكرمة الغالية ، كما فعل المغفور له الملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراه- بإنشاء جامعة آل البيت ، وهما الآن صرحان يتعانقان في المفرق تجمعهما محبة الشعب لآل هاشم الأخيار الأطهار ، وهي نعمة قل نظيرها في العالم ، وهي محبة القائد للشعب ومحبة الشعب للقائد.