إسرائيل المؤهلة الوحيدة لقيادة المجلس الدولي لحقوق الإنسان

إسرائيل المؤهلة الوحيدة لقيادة المجلس الدولي لحقوق الإنسان

15 / 5 / 2011م

                                                    محمود عبد اللطيف قيسي

لست أدري لم التنافس بين الدول لعضوية المجلس الدولي لحقوق الإنسان ، ولم يصر العرب على عضويته ، ولم بالأصل تجري انتخابات  بين المرشحين للفوز بشرف تمثيل دولهم أو مجموعات الدول التي يمثلونها في هذا المجلس الذي يقر ويعترف أنّ للإنسان في كل بقاع الأرض حقوقا مهدورة ، إلا في فلسطين المحتلة من قبل دولة إسرائيل العجيبة الغريبة ، حيث لا عنصرية ولا طائفية ولا قتل على الهوية وينعم الشعب الفلسطيني الدخيل عليها بكافة حقوقهم وبالرفاء والبنين .

 

فإسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا تقتل مواطنيها لا بالسم ولا بالدبابات ولا تعتقل معارضيها سواء أكانوا من اليمين أو اليسار أو من الوسط ، لا بتهمة العمالة ولا بتهمة الحقارة ولا بتهمة التعاطف مع الفلسطينيين ، ولا تقتل الشعب الفلسطيني ( المعكنك ) عليها يا حرام حياتها والمهدد يا سلام لأمنها ، حتى أنها الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها سجون ومعتقلات ، بل فنادق تستضيف فيها معارضيها من الفلسطينيين الفارين من أنفسهم الأمارة بالسوء لضرب إسرائيل ، مثل عوفر ومجدوا وعسقلان ونفحة وغيرها ، وهي توفر لهم فيها كل شيء من مأكل وملبس وحمام زيت وبخار وساونا وألعاب .

 

وإسرائيل هي الوحيدة في العالم التي لا تحتل أراضي شعب آخر بل هي تحتضن الفلسطينيين ( الحرامية ) المهددين لأمن المستوطنين المساكين بقايا الشعب المختار اللذين لا يملكون أراضي في فلسطين فيقومون بالاستيلاء عليها من أصحابها ليعمروها بدل أن تبقى فارغة ، لأن الفلسطينيين اللذين تحترمهم إسرائيل الرائدة بمجال حقوق الإنسان أما تسهل عبورهم للخارج أو تسكنهم في فنادق مجدوا وعوفر ، وفندق نفحة الصحراوي الفخم الذي يتسع للآلاف حيث يتمتع نزلائه بمشاهدة غروب الشمس الرائع يوميا ، والسباحة نهارا في برك باردة وصحية .

 

وإسرائيل هي الوحيدة في هذا العالم الإرهابي المجنون التي تعاني من إرهابه ومن ناكري الجميل الفلسطينيين اللذين تحتضنهم أو ينزلون في فنادقها بمستوياتها السبع نجوم ، فهي تسمح لهم بتنفس الأكسجين النقي وتترك الملوث لليهود والمستوطنين ، وهي تعطيهم المياه النقية والصحية للشرب ولري مزروعاتهم بعد أن تسرق مياه المستوطنات ومياه طبريا لتضخها لهم .

 

وإسرائيل هي الوحيدة في هذا العالم التي لم تستعمر شعب آخر بل هي تستوطن أراضيه فقط وتزرعها حبا بهم ورأفة بتراب أراضيهم ، وهي تبني البيوت الرحبة والفسيحة للفلسطينيين فوق أراضي المستوطنين الروس والشرقيين والانجلو سكسون والغربيين ، وتقوم يوميا بهدم بيوت اليهود اللذين يبنون دون تراخيص في القدس بالجرافات والمتفجرات ، وهي لا تقتلع أشجار الزيتون والحمضيات لأنها ملك للمستوطنين ، بل لأنّ ثمرتها لا يحب طعمها الفلسطينيين ، وهي لا تقوم بجرف البيارات والأراضي الإسرائيلية لأنها لليهود والصهاينة بل لأنّ منتجاتها تنافس المنتجات الفلسطينية ، وهي لا تمنع بدو النقب من الرعي في الصحراء للتضييق عليهم ولمحاولة تجريدهم من أراضيهم وإعدام ثروتهم الحيوانية ، بل لأنها  تخاف عليهم  من ضربة الشمس ومن العقارب والأفاعي أن تلدغهم .

 

وإسرائيل هي الوحيدة التي شُنت عليها الحروب من الدول المجاورة واستعملت ضدها القنابل العنقودية والنابالم ، وحتى أنها ضحية الحرب غير العادلة التي شنها عليها شعب وأطفال غزة  القتلة اللذين استخدموا ضدها القنابل الفسفورية والانشطارية وقنابل اليورانيوم المخصب والمنضب .

 

 كثيرة هي المميزات التي تجعل من إسرائيل دولة رائدة بمجال حقوق الإنسان وتؤهلها لقيادة العالم بهذا المجال ، وحتى أنها تصلح لقيادة محكمة الجنايات الدولية لإعدام الزعماء العرب والثوار الفلسطينيين ، فإسرائيل ليست نظاما إرهابيا أصوليا وتمثل ركيزتها الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية كما يتهمها أعداء الجنايات الدولية ، كما أنها لم تخلق نكبة الفلسطينيين ولم تهجرهم وتشردهم إلا من أجل مصلحتهم التي تراها بعين المحافظين والراعين لحقوق الإنسان لن تحقق لهم إلا بعيدا عن فلسطين .

Alqaisi_jothor2000@yahoo.com