حرضوا على المشاركة يا حكومة

بالله عليكم هل هذه سياسة وإعلام وتخطيط ؟ أم سوء ادارة وارتجال غير مفهوم ؟
معركة الدولة الأردنية في الشهرين المقبلين هي الانتخابات النيابية، وإنجازها بأرفع معايير النزاهة والشفافية، ورفع نسبة التصويت لتحقق الانتخابات الأهداف التي جاءت من أجلها.
كيف يمكن أن يتحقق ذلك ؟ يتحقق من خلال تشجيع الناخبين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع، بقناعات راسخة بأننا ذاهبون إلى انتخابات مختلفة هذه الدورة، من دون تزوير ولا تدخل من أحد، ولا ضوء أخضر من أي جهة.
للأسف، اطراف حكومية عديدة تعمل على عكس التيار الذي يدعم فكرة المشاركة، وزارة التربية والتعليم تهدد كوادرها التعليمية والادارية بعدم فسح المجال لاي دعاية انتخابية داخل مدارس ومقرات الوزارة، نفهم ان لا يتم استغلال المرافق التربوية للدعاية الانتخابية، لكن الذي لا نفهمه تهديد الكوادر التعليمية والتربوية بايقاع اقسى العقوبات اذا تفاعلوا ودعموا العملية الانتخابية.
ايضا وزارة التنمية الاجتماعية تمارس الدور ذاته، وتهدد كوادرها، والجمعيات التابعة لها.
حتى الاعلام الرسمي وغير الرسمي للاسف، لا يزال يركز على الانتخابات السابقة وعلى ما وقع فيها من تجاوزات، وكأننا بحاجة الى من يذكر الشعب الاردني الى زمن قطع الكهرباء عن مراكز الفرز، والى تأخر وصول الصناديق، والى طغيان المال الاسود على الانتخابات.
مطلوب من كل الجهات الرسمية، وضع كتف مع الهيئة المستقلة للانتخاب من اجل التحريض على المشاركة، وعدم ترك هذه المهة الوطنية على ظهر من يرغب في الترشح، لانها مهمة وطنية بامتياز، وبالمشاركة الواسعة وحدها نضمن نجاح الانتخابات ونجاح مخرجاتها.