رئيس الوزراء يلتقي بالمستثمرين في مدينة الحسين بن عبدالله الصناعية في الكرك

أخبار البلد 
أكد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي أهمية تمتين العلاقة التشاركية بين القطاع العام والخاص للنهوض بالقطاعات الاقتصادية والصناعية التي تلعب دورا كبيرا في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للمتعطلين وجذب الاستثمارات.
وقال خلال لقائه أمس المستثمرين وأصحاب المصانع في مدينة الحسين بن عبدالله الصناعية في محافظة الكرك بحضور عدد من الوزراء ومحافظ الكرك ورئيس بلديتها وعدد من المسؤولين، أن هذه الزيارة جاءت للاطلاع عن كثب على المشاريع الاستثمارية والصناعية في مدينة الحسين بن عبدالله الصناعية وتدارس المعوقات والمشاكل التي يعاني منها القطاع الصناعي وتبسيط الإجراءات لتشجيع الاستثمار في هذه المدينة التي يزيد عمرها على 16 عاما وتشهد حجم استثمارات وانجازات كبيرين.
وأضاف أن عوائد الاستثمار في هذه المدينة يزيد على غيرها من المدن الصناعية في مجال صناعة الأقمشة والملابس ونوعيتها وما توفره من فرص العمل لأبناء المحافظة، ما يتطلب تكثيف الجهود في مجال التدريب والتشغيل من قبل مؤسسات التدريب بالتشارك مع أصحاب المصانع لاستيعاب مزيد من العمالة الأردنية في مصانعها المتواجدة، لافتا إلى أن الحكومة ستساهم في عملية التدريب والتأهيل في المناطق التي تتواجد فيها المدن الصناعية.
وأشار إلى أن الحكومة وقعت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بخصوص شهادات المنشأ الذي جاء بجهد جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر لندن الأمر الذي يتطلب أن يكون لدينا برامج تسويقية مدروسة ما بين الصناعة والتجارة ومؤسساتها للاستفادة من مزايا البرامج مع الاتحاد الأوروبي الذي سيكون فيها المنتج الأردني منافسا في الأسواق الأوروبية، مبينا أن مدينة الكرك الصناعية إحدى المدن الداخلة في برامج التسويق والمزايا في برامج التجارة مع الاتحاد الأوروبي الذي يميل في الميزان التجاري لصالح الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى انه خلال العشرة سنوات المقبلة يجب أن نرتقي بالصناعة الأردنية؛ لنكون قادرين على التنافس بموجب اتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية الذي يميل فيها الميزان التجاري لصالح الأوروبيين، لافتا إلى أننا نتطلع إلى تطوير المنتج الصناعي ابتداء من الصناعات في مدينة الكرك الصناعية الذي سيعمل على زيادة فرص العمل من خلال دور وزارة العمل وصندوق التنمية والتشغيل وصندوق تنمية المحافظات الذي يجب أن يكون لهم دور كبير وفاعل في تشغيل المتعطلين.
وأوضح الملقي أن تطبيق اللامركزية في المحافظات سيعمل على إحداث نقلة نوعية في تحسين مستوى الخدمات في المحافظات من خلال أبنائها الذين سيعملون على إعداد موازناتها وإدراج مشاريعها حسب ما يرونها ذات أولوية وسيتحملون المسؤولية الكاملة في تأخر انجازها لافتا إلى أن ديوان الخدمة المدنية والحكومة لا تتحملان الأعداد الكبيرة من الباحثين عن العمل ولابد من الإقبال على فرص العمل المتوفرة بالقطاع الخاص والتخلي عن ثقافة العيب في ممارسة الأعمال المتوفرة لدى القطاع الخاص.
كما تفقد رئيس الوزراء الطريق الصحراوي واستمع إلى إيجاز من وزير الأشغال حول سير العمل لإجراء المعالجات الضرورية اللازمة في الطريق ومن حفر ومطبات ومعالجة المناطق الأكثر تضررا.
وكان رئيس الوزراء وجه خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بإجراء صيانة عاجلة وفورية للطريق الصحراوي على أن يتم الانتهاء من هذه المعالجة خلال 4 أسابيع.
واستمع رئيس الوزراء والفريق الوزاري المرافق إلى ملاحظات عدد من المستثمرين المتعلق بمنحهم إعفاءات ومزايا وقروض ميسرة لتطوير صناعاتهم وصيانة الطريق الصحراوي وتأهيل وتدريب المتعطلين عن العمل للإقبال على فرص العمل المتوفرة في مصانع مدينة الحسين بن عبدالله الصناعي في الكرك.
وبين وزير الأشغال المهندس سامي هلسة انه تم المباشرة بترقيع الطريق الصحراوي لحين لبدء بتأهيل الطريق بقيمة 170 مليون دينار وبطول 220 كيلومترا وذلك بتمويل من المنح المتوفرة ومن خلال ائتلاف الشركات الأردنية السعودية المتوقع أن تباشر عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وردا على سؤال حول إيقاف العمل بقرار تخفيض رسوم البيع وضريبة بيع العقار، قال وزير المالية عمر ملحس أن سبب الإيقاف كان بسبب انتهاء مدته وعدم الإقبال عليه من المواطنين على أن يعاد النظر في القرار لاحقا.
وأجاب وزير الأشغال والداخلية والمالية والعمل والنقل على مطالب المستثمرين ورؤساء الغرف التجارية والمزارعين بشان الخدمات المتعلقة بوزارتهم والعمل على تشغيل مجمع السفريات وإعفاءات العقارات ودعم القطاع الزراعي وفتح مصنع رب البندورة في الأغوار الجنوبي ورفد مستشفى الكرك الحكومي بالاختصاصات الطبية.
وعرض رئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعية الأردنية الدكتور علي المدادحة أن رؤية الخطة التنموية للشركة حتى عام 2025 استجابة للأوراق النقاشية والرسالة الملكية السامية للحكومة التي تحظى بأهمية عالية وقادرة على تحفيز النمو والتنمية وخلق فرص عمل من خلال الصناعات الهندسية والإنشاءات وأن المدن الصناعية هي الحاضنة لهذه الاستثمارات بما فيها الصناعات المختلفة لاعتبارها مناطق تنموية متكاملة قادرة على رعاية واحتضان وتحفيز الاستثمارات.
وقال المدادحة لقد ارتفع عدد الأيدي العاملة في المدن الصناعية الأردنية من 20 ألفا عام 1999 إلى 46 ألفا عام 2015 بنسبة معدل نمو سنوي 3ر14% بنسبة معدل نمو سنوي 2ر11%وحجم الاستثمار من 1039 مليون دينار إلى 2440 مليون دينار عام 2015 بنسبة معدل نمو سنوي 6ر14% لنفس الفترة المقارنة.
وأضاف: "وفور إنشاء وإدارة المدن الصناعية الجديدة في الطفيلة ومادبا والبلقاء وجرش، بادرت الشركة بتنفيذ المرحلة الأولى منها بكلفة 35 مليون دينار بمنحة من الصندوق السعودي للتنمية للسنوات 2015 و2017 وبإشراف وزارة الأشغال العامة والإسكان والمرحلة الثانية ستبدأ في عام 2019 ولغاية 2021 من الإيرادات الذاتية للشركة بكلفة 25 مليون دينار، كما تعكف الشركة حاليا على إنشاء مدينة عجلون السياحية التنموية وتوقيع مذكرة تفاهم مابين الشركة ومؤسسة الضمان الاجتماعي ونقابة المهندسين الأردنيين لإنشاء مشروع سياحي في المدينة بمساحة 420 دونما وان العمل جار على إكمال المعاملات المتعلقة بإنشاء مدينة الزرقاء الصناعية وحال انجاز كافة المدن الصناعية في محافظات المملكة حسب الخطة العشرية لعام 2025 يتوقع أن يبلغ عدد القوى العملة 80 ألف عامل وعدد المصانع 1600 مصنع وارتفاع حجم الاستثمار إلى 4 مليارات دينار.
وقدم مدير مدينة الحسين بن عبدالله الصناعية في الكرك عبد الحليم القرالة شرحا عن المدينة حيث بين أن نسبة الأشغال في المدينة من أراضي ومباني مباعة ومؤجرة 75%وتحتضن حاليا 27 مشروعا صناعيا بحجم استثمار كلي بلغ 44 مليون دينار أردني توزعت على قطاعات الصناعية الغذائية والنسيجية والكيماوية والبلاستيكية والإنشائية والدوائية التي وفرت حوالي 4062 فرصة عمل.
وكان رئيس البلدية المهندس محمد المعايطة ورئيس غرفة تجارة الكرك والمزار الجنوبي قد استعرضوا مطالب أبناء المحافظة بمعالجة الاختناقات المرورية في مدينة الكرك وصيانة الطريق الصحراوي والاهتمام بشبكة الطرق الداخلية والنافذة.
وأوعز رئيس الوزراء خلال الجولة التي قام بها بمرافقة محافظ الكرك والوفد الوزاري لمجمع السفريات الجديد الذي تم تنفيذه بكلفة 4 مليون دينار، العمل على تشغيله، كما زار مجمع الدوائر الحكومية في ضاحية المرج واطلع على المشروع الذي تنفذه مؤسسة إعمار الكرك.