حلم زرقاوي ( النائب الذي نريد )
الزرقاء - العاصمة العسكرية للملكة الأردنية الهاشمية ، مدينة الجند والعسكر كما كان يطلق عليها سابقا ومدينة الصناعة والصناعيين لاحقا ومدينة الحشد والرباط ففي الزرقاء خليط من المجتمع الأردني، حتى بات يطلق عليها الأردن الصغير لما يوجد فيها من جميع مدن وقرى المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تجاوزا لما بعد النهر من دولة فلسطين وصولا إلى البلقان والشيشان . .
منذ اقرار الديمقراطية في الأردن عام 1989 والبدء بالعملية الانتخابية ،تعاقب على الزرقاء الكثير من النواب ، منهم من عمل للزرقاء ومنهم من عمل للعشيرة ومنهم من عمل كنائب خدمات ومنهم بقي ساكن السريرة لم يحرك ساكنا لأية قضية من قضاياها المهمة ، والتي كانت بداياتها من سيل الزرقاء مرورا بمصفاة البترول والخربة السمراء والفوسفات والبوتاس .
الزرقاء ليست مدينة صغيرة يسكنها آلاف المواطنين ،بل يسكنها أكثر من مليون ونصف المليون ، وعند اضافة الرصيفة إلى المحافظة في الانتخابات القادمة تصبح من اكبر المدن الأردنية كثافة بالسكان بعد العاصمة عمان وقد تتجاوزها .
ماهي مواصفات النائب الذي نريد ، وسيم ، مثقف ، مقتدر ماليا ، لديه القدرة على ايصال اصواتنا إلى المسؤولين ، أم أننا ، لا نزال نبحث عن نائب الخدمات الذي أصبحت العلاقات الاجتماعية هي المفتاح الأساسي للوصول اليه والتعامل معه ليقوم بدور الفزعه لمن يطلب منه النجدة ؟ .
الزرقاء بحاجة إلى مجلس استشاري قبل أن تكون بحاجة إلى نائب الزرقاء هي بحاجة إلى إعادة تفعيل مؤسسة إعمارالزرقاء والتي كانت سابقا قائمة والتي عملت على تطوير وتنظيم الزرقاء . الزرقاء بحاجة إلى أن يجتمع حكماؤها وقادتها في مجلس فكر وتطوير لوضع السياسات القادمة والمشاريع التي يجب أن تنفذ من خلال الحكومة وبضغط من نوابها الذين سيعملون من أجلها .
الزرقاء لم تعد فقط للزرقاويين فهل من مجيب ؟!
الزرقاء وسحاب خارج التغطية الحكومية ، هي عبارة كتبها معالي محمد داودية على صفحته على الفيسبوك للفت النظر للحكومة بأن الزرقاء أصبحت في دائرة النسيان ولم يخرج منها وزير او مدير عام لاحدى المؤسسات الكبيرة مثلما كانت تفرخ دائما . فالزرقاء هي من خرَجت الكثير الكثير من الرياضيين والمفكرين والاقتصاديين لا بل أن غالبية الاطباء ذائعي الصيت هم من تعلم وتربي بمدارسها وحواريها
فهل يعود للزرقاء رونقها وهل يعيد الزمان لسيل الزرقاء مياهه النقية .
حلم زرقاوي .
عبدالحكيم حفار
#كاتب_الكتروني
#الزرقاءمدينتي