تحول السياسة الأوروبية نحو سورية مقال جمال شتيوي

اخبار البلد 

بعد إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عن وجود مساع أوروبية حقيقية لفتح قنوات التعاون الأمني مع سورية، ازدادت وتيرة اللقاءات والزيارات المتبادلة بين مسؤولين أمنيين سوريين وأوروبيين باستثناءات محدودة، والعنوان الرئيسي لهذه اللقاءات هو تنسيق جهود مكافحة الإرهاب والتي باتت أولوية أوروبية تتجه للتهديد الأمني في قلب أوروبا الذي بات يمثله "داعش"، خاصة بعد التفجيرات والعمليات الإرهابية في باريس وبروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي.

بالرغم من الطابع والدوافع الأمنية لهذه اللقاءات، إلا أنها جاءت على خلفية تحولات سياسية في مواقف الدول الأوروبية كانت قد سبقت هذه اللقاءات.

التحول الرئيسي لمواقف الدول الأوروبية بدأت تتوضح معالمه بعد التدخل الروسي والتغيير في الموقف الأميركي. فالتدخل الروسي في سورية غير قواعد اللعبة، وجعل من المطلب الأوروبي المعلن بضرورة تنحي بشار الأسد قبل التوصل لحل سلمي في سورية بعيد المنال وغير قابل للتحقيق. التدخل الروسي لم يثبت النظام السوري ويمكنه مقابل المعارضة فقط، وإنما جعل من أي محاولة مباشرة أو غير مباشرة لإسقاط النظام ستكون في مواجهة مباشرة مع روسيا. وقد انسحب هذا ليس على أوروبا فقط، وإنما أيضاً على تركيا التي اضطرت إلى تغيير في سياستها نحو سورية لم تتضح معالمه النهائية بعد.

البعد الآخر الذي ساهم في تحول السياسة الأوروبية، هو الخطر المتزايد للإرهاب على أوروبا،…. لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر الموقع الرسمي أدناه