الاردن خليجي الهوى قبل الانضمام ؛؛؛؛

 


                                              

                   لم يكن الاردن يوما الا جزءا لايتجزء من الارض العربيه مثلما لم يكن الشعب الاردني الا اخا وشقيقا لكل الشعوب العربيه والاسلاميه له خصوصيته في التفكير والثقافه والمكونات الاجتماعيه حمل هم القوميه العربيه على اكتاف ابنائه ونادى بالوحده الاسلاميه في خطاباته فلم يكن الاردني يعرف حدودا للاردن اومساحه جغرافيه تبدأ بمدخل حدودي وتنتهي بمعبر بقدر ما كان يدرك بأن العالم العربي والاسلامي بكل امتداداته وافكاره  وعاداته هو الاردن عاش فيهم وعاشوا فيه وشعروا بهمومه .ففرحوا لفرحه وحزنوا لحزنه فكان مجرد حادث سير في اي رقعه من بلاد العرب تبكي لاجله اردنيات فالمصاب واحد حتى طريقه الحزن واحده فما عرف الاردنيون يوما انهم اردنيون فقط فى الهوى والمشاعر بقدر ما هم عرب ومسلمون اختلطت مشاعرهم وعواطفهم بعواطف اخوانهم في كل العالم العربي كما اختلطت دماءهم في الذود عن الحمى العربي الطهور فكانوا خط الدفاع الاول وكانوا جنود الثغور قدموا الغالي والنفيس وما زالوا اهل الحشد والرباط .فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم واراضيهم لاخوانهم من كل العرب والمسلمين فكانوا دعاه وحده بين الدم العربي في كل العالم العربي فكان الاردني خليجي الهوى شامي المشاعر بدوي الوجدان والاصاله يعرف بأن الرساله ظهرت من بطون مكه المكرمه لتستقر في المدينه المنوره ولتنطلق بعدها الى باديه الشام وباقي بقاع الارض تحملها قلوب المومنئين من العرب والمسلمين فكان اذا التفت الى الماضي التليد التفت الى الجزيره والخليج

 وكان الخليج له نكهه خاصه عند الاردنيين كان يعني الاصل والتاريخ والعراقه تواكبها الحضاره والحداثه بطابع عربي اصيل لايخفى على احد ولايستطيع اي كان انكاره فقد كان اهله السند والعون  وقت الشده وكانوا الاهل عند الضيافه وكانوا العرب العرب عند المصير

 وقد كانت الموافقه على  انضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي تتويجا لهذا التوجه وترسيخا لهذا النهج الوحدوي رغم انني اعتقد جازما بأن الاردن جزء من مجلس التعاون الخليجي قبل ان يكون عضوا فيه فالرياض والكويت والمنامه وكل عواصم الخليج ومدنه كانت عمان عند الاردنيين واعلام دول الخليج كانت ترفرف في قلوب الاردنيين جنبا الى جنب مع العلم الاردني ولقد كانت حيثيات قرار الانضمام لمجلس التعاون الخليجي ظاهره مسبقا ونتيجه تاريخيه للمستوى المتقدم من العلاقه الاخويه بين القيادات اضافه الى العلاقات الوديه بين الشعب الاردني وشعوب الخليج كافه وذلك لوجود امتدادات تاريخيه وعشائريه وحاله شبه متطابقه من التألف الفكري ووجود نسبه غير قليله من الاردنيين عملت في دول الخليج العربي عزز هذه المفاهيم الى جانب العامل الاهم وهو العامل الديني

 بقي لنا ان نقول بأن الاضافه الاردنيه الجديده لمجلس التعاون الخليجي ليست غريبه المحتوى ولكنها اضافه نوعيه بلمسه جميله تزيد من جمال الخليج العربي ولفته كريمه من الاهل والاخوه ونأمل ان تكون المقدمه لوحده عربيه شامله .