الضامن تطلع نواب منطقة عمان الشرقية على واقع الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين

 

أخبار البلد - التقت سلوى الضامن وزيرة التنمية الاجتماعية صباح هذا اليوم بالنواب حمد ابو زيد و صلاح ابو صبرة واحمد الهميسات في مديرية التنمية الاجتماعية عمان الشرقية،  بحضور عدد من موظفي مركز الوزارة ومديرية عمان الشرقية.

واستمعت الوزيرة في بداية اللقاء إلى مطالب نواب المنطقة المتمثلة في  تعزيز الاهتمام بالمناطق الأقل حظا،  وتلبية احتياجات سكانها من الخدمات الاجتماعية والمشاريع التنموية والإنتاجية؛ للحد من فقر القاطنين فيها وتعزيز إنتاجيتهم الاجتماعية والاقتصادية، و زيادة عدد مديريات التنمية الاجتماعية في منطقة عمان الشرقية لكثر  عدد سكان تلك المنطقة، وتنامي طلبهم على الخدمات الاجتماعية.

من جانبها أشارت الضامن  إلى برنامجها الميداني المتمثل بزيارة الوحدات الميدانية والذي بدأت به منذ توليها لحقيبة وزارتها، مشيرة في الوقت ذاته إلى اهتمامها وتواصلها مع فئة المواطنين وتلبية حاجاتهم بالسرعة الممكنة، ومشيرة أيضا إلى لقاءاتها مع  كبار موظفي وزارتها بشأن الإسراع في تلبية حاجات المواطنين من الخدمات الاجتماعية، وابتكار النماذج التنموية التي تساعد على تجذير قيمة العمل المنتج إلى جانب تقديم العون الاجتماعي للفئات غير القادرة على العمل لأسباب صحية.

وأكدت الوزيرة على المنهجية المتبعة أثناء قيامها بزيارتها للمناطق المحتاجة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، بالتنسيق مع نواب تلك المناطق ووجهائها من القادة المحليين بهدف اطلاعهم على انجازات الوزارة الفعلية في منطقة اختصاصهم.

مشيرة إلى منهجية عملها المتسمة بالشمولية في زيارة جميع المناطق وإتباع لغة واحدة في معالجة المشاكل والقضايا الاجتماعية، مؤكدة للحضور على أنه في زياراتها الميدانية يكون برفقتها الموظفين المعنىين كل ضمن نطاق اختصاصه الفني.

وأضافت الوزيرة إلى أن هناك منحة بقيمة 3 مليون دينار ستصرف على المشاريع التنموية وزيادة إعداد الأسر المنتجة، و سيكون هنالك آلية عادلة لتوزيع هذه المنحة على مشاريع خدماتية مختلفة تتنوع ما بين برامج الإعاقات وبرامج الأسر المنتجة وحسب احتياجات المناطق الملحة ؛ لتحقيق تكافؤ الفرص.

وأشاد النائب حمد أبو زيد بزيارة الضامن إلى المنطقة مقدرا ومثمنا دورها في التعاون مع النواب، وتلبية حاجات واحتياجات المواطنين من الخدمات الاجتماعية.

ودعت الوزيرة النواب إلى المشاركة في الاجتماعيات الشهرية، التي تعقد مع كبار موظفي الوزارة وصندوق المعونة الوطنية وسجل الجمعيات.

وتجولت الضامن سيرا على الإقدام يرافقها عددا من نواب في منطقة الطيبة ، تفقدت بمعيتهم عدد من الأسر المحتاجة، ودخلت  بيوت تلك الأسر واطلعت على أوضاع اصحابها  المعيشية، والتي تعاني الكثير منها بعدم وصل الشمس لها أو حاجة مساكنها  للصيانة، وواعزت  لمدير عمان الشرقية بتلبية مطالب  من قبلتهم من المواطن.

وفي ذات اليوم توجهت الضامن إلى مركز تربية الأحداث في الرصيفة ومركز فتيات الرصيفة يرافقها أعضاء لجنة الحريات النيابية ، ممثلة بالنائب احمد هميسات والنائب لطفي الديرباني، وبحضور النائبة ردينة العطي بصفتها من أحد نواب لواء الرصيفة، ومدير تنمية الرصيفة فيصل الخلايلة ومدير المركز صقر المعايطة.

واستهلت الضامن لقائها الثاني بطلب من مدير الدار صقر المعايطة تقديم ايجاز للجنة الحريات النيابية بين فيه أن المركز يأوي حاليا 57 حدث تتاروح أعمارهم ما بين 16 و18 سنة، ويعمل فيه 31 موظفا ما بين إداريين ومختصين وحراس وغيرهم، مشيرا إلى أن المركز يقدم برنامجا تعليميا وتدريبيا مهنيا، إضافة إلى البرامج الرياضية بالتعاون مع مدارس التربية، والتوعوية المتنوعة.

وقالت الضامن ان الوزارة تعمل حاليا على  مراجعة وتطوير قانون الأحداث بالتعاون مع الشركاء المعنيين من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. هذا القانون الذي سيراعي حقوق الطفل ويحفظ حقوقهم ويصون كرامتهم الإنسانية. وبينت الضامن أن أهم التعديلات على قانون الأحداث الجديد تتمثل في : رفع سن المسؤولية الجزائية للأحداث من 7 إلى 12 سنة، وإنشاء قضاء متخصص بقضايا الأحداث، وإنشاء شرطة متخصصة بالأحداث، وإدخال مفهوم العقوبات البديلة غير المقيدة للحرية مثل الخدمة المجتمعية وغيرها، إضافة إلى تسوية النزاعات من خلال قضاة متخصصين، والزامية المساعدة القانونية للإحداث، وإعطاء صلاحيات أوسع لمراقب السلوك وإلزامية حضور التحقيق مع الحدث في جميع المراحل.

وتجولت الضامن والوفد المرافق في إرجاء المركز حيث استمعوا إلى شرح مقدم من مدير فريق التحديات الدكتور مصطفى الهيلات ، عن برنامج دمج الشباب وتأهيلهم للانخراط بالمجتمع مستقبلا، مبينا أن الفريق يقوم بزيارتين في الشهر لكل مركز، إضافة إلى تنظيم برامج زيارات ترفيهية وسياحية خارج المراكز، مبينا أن مدة البرنامج عام واحد، له جانبين نظري وعملي، ويركز على تنمية روح التعاون والتنسيق بين الشباب، وتعزيز التركيز والانتباه، وتعليمهم فن وأساليب الحوار والمناقشة، إضافة إلى تمارين رياضية تعزز الثقة بالنفس وتعمل على زيادة الوعي والتربية من خلال البهجة والمتعة.

ولفت انتباه الحضور ما يقوم به  منتفعي المركز من أعمال إنتاجية ، الأمر الذي نال إعجابهم، ولهذا دعت الوزيرة إلى تطوير هذا العمل ليصبح خط إنتاج كامل يبدأ من المواد الخام وينتهي بمنتج أردني يمكن تسويقه.

وتابعت الوزيرة سلسلة زيارتها لهذا اليوم بمعية لجنة الحريات النيابية بجولة تفقدية لدار فتيات الرصيفة ، وشاهدوا عرضا مسرحيا قدمته فتيات الدار بمناسبة ذكرى الاستقلال ، وثمن المشاهدين لهذا العرض المسرحي قمته؛ كونه من تأليف وتمثيل فتيات الدار .

واختتمت الضامن جولتها الميدانية بزيارة إلى مركز الأمل متعددي الإعاقات واستمعت من مديره الدكتور عصام نمر إلى شرح مفصل عنه وأوضاع متلقي خدماته.