السياحة..بعيدا عن المكيف والكرسي المتحرك !

 

لقد سنت الوزيرة الناشطة اجتماعيا وسياحيا سنة حميدة في التواصل مع الأسرة الصحفية بعيدا عن المكيف والكرسي المتحرك ضمن جولة الأردن أحلى الميدانية السياحية ، وهي بذلك شقت طريقا كانت مغلقة بسبب عقليات من سبق ، فليس كل من أصبح وزيرا يستحق المكان  أو قادر على  إدارة المكان ، فالكاريزما والسمات الشخصية تحتاج إلى أكثر من " الكرتونة " الجامعية وخاصة في زمان كثرت فيه الغث وطغى على السمين فأصبح من الصعوبة بمكان التفريق بينهما ، لمن لا يعرف ، وإما الصحفيون فهم من يحمل الفرقان ، ولكن ليس كل ما يعلم ويقال ، ولو قلنا ما نعلم لقرأتم أسماء الكثيرين في صفحات النعي لكن الصمت أحيانا ابلغ . وبالعودة إلى الجولة التي نظمتها وزارة السياحة ضمن برنامج " الأردن احلي " الذي أطلقته  الوزيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة كجزء من حملة الوزارة الأولى للتشجيع والترويج للسياحة الداخلية بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بقطاع السياحة اذ اصطحب أمين عام الوزارة الدمث عيسى قموة الصحفيين في يوم ترويجي تثقيفي إلى منطقة أم الرصاص والليهون السياحيين ، لقد سبقت عملية الأعداد للحملة وجود الوزيرة أبو غزالة لكن أبو غزالة أعطتها ذوقا خاصا في أخلاقها وذوقها وتواصلها وانفتاحها على الأعلام .

واللافت في الجولة ما أكده الأمين العام قموة خلال حديث له  في مركز زوار أم الرصاص  توجه الوزارة في الوقت الحالي إلى دعم وتنشيط السياحة المحلية إلى جانب العمل على جذب المزيد من السياح الأجانب إلى الأردن ،وهي خطوة حصيفة تنم عن فهم للتحولات الاقتصادية نتيجة لما يجري على ساحة الوطن الكبير من حركات تحرير ممزوجة بتوابل الدم مما سبب قلقا للسياحة الوافدة وادي إلى حالة تشبه الشلل .

الجميل هو أن هذه الحملة جاءت نتاجاً لخطط قصيرة وطويلة المدى لتحفيز السياحة الداخلية, وأنها قد تمخّضت عن اجتماعات مكثفة عقدتها وزيرة السياحة والآثار في الأسابيع الماضية مع جمعيات القطاع الخاص شملت  جميع الشركاء في السياحة .

كما أن الملفت أيضا إعداد الوزيرة للمشاركة ميدانيا لولا مواعيد أخرى طرأت  ومشاركة مختلف موظفي الوزارة المعنيين في الجولة الميدانية إلى أم الرصاص والليهون الأمين العام  ومدير كتب الوزيرة ومستشارها هشام ألعبادي ومدير المواقع شرحبيل ماضي ومدير اثأر ماديا علي الخياط  ومديرة العلاقات ماجدة ألنمري . لقد قدم الخياط معلومات قيمة عن موقعي أم الرصاص كموقع  اثري مهم ومعتمد للتراث العالمي واللاهون والذي يعد امتداداً لام الرصاص وهو وادي اللاهون او الياهون الذي يعني الرافد أو المساعد هو جزء من مستوطنة في الفترة الحديدية

ثم جاء الغداء أكثر إثارة وحرفية في الجولة  حيث جسرت الوزارة مع مجتمع أم الرصاص المحلي ومنها تحدثت مديرة جمعية سيدات أم الرصاص الدكتورة مها المورا  عن تفاعل  السيدات في المنطقة وأبرزت دور ناشطات ومنتجات معظمهن يعملن في منازلهن لإنتاج ما يسد الاكتفاء الذاتي لأسرهن وجزء بغرض التسويق .

اعتقد ان الجولة ليست استجمامي بقدر ما هي ترويجية حقيقية عملية واقعية تمثل الدور الحقيقي للموظف المنتمي لبلده وهو ان يكون في الميدان لا تحت الكوندشن نوع أبو ثلاثة أطنان وكرسي الجلد المتحرك .