داعم المقاومة " ناهض حتر" إذ يُبشّر بانتهاء حماس !!!!


كعادة العلمانيين واهل اليسار والليبراليين، وبالذات من يقف منهم بلا مواربة أو خجل في صف نظام مجرم أعمل السفك والقتل والتهجير في أبناء جلدته، أو من يقف منهم في صف نظام آخر لا يقلّ إجراماً عن ذاك النظام حين انقلب على رئيس شرعي منتخب فأعمل السفك والقتل والسجن في عشرات الآلاف ممن كان خيارهم الشرعية الدستورية التي فازت في خمس انتخابات ديمقراطية.

لا أحفل كثيراً بأقوال اليسار المضمّخ بدماء الشعوب وحديثهم عن ديمقراطية لا يقبلون بها إن لم تأت بهم، فذلك تاريخهم لا يخجلون منه لا سابقاً ولا لاحقاً. اليساري والعلماني ناهض حتر يُطلّ علينا من جديد في سيمفونية مللنا تكرارها من أهل اليسار الذين يطالبون بإصلاحات سياسية هنا في الأردن وينكرونها في سوريا ومصر، ناهيك عن مجاهرتهم بدعم سحق تلك الشعوب لانها تطالب بحريتها التي أغتصبت منها واريقت الدماء من أبناء تلك الشعوب.
لا يمل ناهض حتر وغيره من بقايا اليسار المُرتمي في احضان السلطات العربية هنا وهناك، من تكرار نفس الاسلوب في التمادي في الإساءة إلى من يخالفونهم الامر، بطريقة لا تنم عن أخلاق او خُلق في الخلاف أو الخصومة.
تسكت الحكومة هنا كالعادة عن كل من يتمادى على الرئيس التركي أردوغان وينعته بألفاظ لو نُعت غيره بها لقامت قيامة الدولة واجهزتها بتهمة تعكير صفو العلاقات مع الغير، يحق لحتر وغيره حسب المقاييس الحكومية أن ينعت الرئيس التركي وسياساته : ( السلطان، سلطان الاخونج ، أما الزواج المثلي لأردوخان ـ نتنياهو، غرفة النوم التركية الإسرائيلية).
ليس موضوعنا هنا أخلاقهم وخُلقهم في الخلاف، فاسلوبهم غير السوي في مخاطبة مخالفيهم ليس طارئا بل هو استمرار لما اعتدنا عليه من هؤلاء منذ خمسينيات القرن الماضي.
يتحدث حتر عن الاتفاق التركي الصهيوني، مزايداً على حماس وعلى تركيا فيما يخص القضية الفلسطينية، ولا ينسى ان يُسرّب بين ثنايا كلامه شتائمه للإخوان المسلمين الذين ينعتهم بقلة حصافة وقلة أدب بـ ( الإخونج )... هل رأيتهم أفجر وأقبح من مثل هذه الخصومة !!!
لا أريد ان أدخل في نقاش بيزنطي مع شخص لا يؤمن سوى بسفك الدماء من انظمة ( الممانعة والمقاومة ) طريقاً لتحرير فلسطين، فذلك نقاش لا طائل من وراءه، إنما أريد ان أزُفّ لناهض حتر وأشياعه من اليسار الواقع في غرام الأنظمة القمعية الدكتاتورية، أن حماس ومن قبلها الحركة الام الأخوان المسلمون ، لم ولن ينتهوا بإذن الله، لا أقول هذا اعتباطاً ، إنما أستدل على ذلك من حجم الحرب التي تُدار ضدهم من كل القوى الامبريالية - كما وصفها حتر – والدكتاتورية ومن تحالف الانظمة العربية مع اليسار المتامرك أو الساقط في غرام الأنظمة القمعية ، هذه الحرب العالمية الشعواء هي اكبر شاهد على قوة وصلابة مواقفهم سواء في القضية الفلسطينية أو في القضايا العربية أو الوطنية التي تخص كل قطر عربي لوحده.
شئت أم أبيت يا ناهض،
حماس هي نبض المقاومة الناصع البياض، وهي ليست بحاجة إلى شهادة منك يا حتر أو من غيرك، فشهداؤهم وتضحياتهم على مدار عقود هي أكبر شاهد على طريقهم المقاوم للإحتلال الصهيوني.
يا ناهض ،،،
ابحث عن الانظمة العربية التي باعت قضية فلسطين وما زالت تبيعها في أسواق النخاسة، واترك حماس تدير معركتها مع الاحتلال الصهيوني بالطريقة التي تحفظ حق شعبها، وانصح الانظمة العربية التي تدافع عنها ليل نهار أن تقدم لشعوبها واحد بالمائة مما قدمه ( السلطان الاخونجي أردوغان ).
حماس باقية في خانة المقاومة ...
والأخوان مستمرون في دعوتهم رغم الشدائد...
والرئيس التركي اردوغان سيبقى يقضَ مضاجع العلمانيين في العالم أجمع وليس ناهض حتر لوحده، لأنه كسر شوكتهم ومرّغ أنوفهم في التراب في تركيا للأبد بإذن الله.
وأخيراً ... هل نقبل مزايدة من شخص كان داعماً - ولم يخجل من ذلك -لرأس من رؤوس الفساد في الأردن يقبع خلف القضبان حالياً!!!
من بيته من زجاج لا يراجد الشرفاء بحجارته !!!