مخالفات السير أمام مدير الأمن
انقل امنية لمدير الامن العام ، بالحد من مخالفات السير ، ليس لانها ترهق كاهل المواطنين فقط ، بل لعدم قناعة الموطنين باحقيتها في الكثير من الاحيان ، وعدم منطقية اغلبها ، وخاصة خلال الفترة الاخيرة من حملات وانتشار لافت لرجال السير ، اثارت الاقاويل عبر الاحاديث في مجالس الناس ، وصفحات التواصل الاجتماعي ، عن هذه المخالفات ، وضرورة ان « يخلص » كل رقيب سير دفتر المخالفات.
هناك مخالفات يقرها الجميع ، بل على العكس يدعون لتشديد العقوبة عليها ،وخاصة ما اتصل منها بالاشارات الضوئية ، والاصطفاف المزدوج..الخ ، ولكن ان يسير رجلا السير على جانبي الطريق ، ويخالفان في الاتجاهين تحت مسميات اغلاق مسرب او الوقوف بشكل عرضي ، رغم عدم وجود أي اشارة لممنوع المرور أو طبيعة الوقوف.
يقول احدهم: « خالفني رجل سير بحجة انني لم امتثل لاوامره ، وعندما لم يجد اشارة ممنوع الوقوف كتب « الوقوف بشكل عرضي » ، ولم اناقشه كي لا تحصل ملاسنة تتطور الى انني اقاوم رجال الامن وما الى ذلك ».
اذا لم نصدق الاولى فالثانية من ( مدعي عام / قاضي ) عندما طلب من رقيب السير معرفة سبب مخالفته ، وهوغير مخالف–ولا يخالف اصلا–ومعتاد على الوقوف في نفس المكان عند شرائه احتياجات منزله في المدينة الرياضية.
فقال له رقيب السير: الضابط طلب مني ذلك.
فسأله: أين الضابط ؟
فقال: عند دوار المدينة الرياضية.
وبعد ايام جاء القاضي لنفس المكان وشاهد رجل سير ، فسأله هل الوقوف مسموح هنا.
فاجابه: نعم.
بالامس كان مخالفا واليوم مسموحا ، مع العلم انه لا يوجد اي اشارة تدل على منع الوقوف.
الكل يثني على رجال الامن والسير لجهودهم التي لا ينكرها أي انسان ، ولكن لا نريد ان يكونوا مجالا للانتقاد من أي كان ، او كيل الاتهامات لهم بالتصيد للناس والظلم من خلال مخالفات السير التي لا ترفد الخزينة فالفائدة لامانة عمان والبلديات ، والنقمة على رجال السير ، وخاصة عندما يرى المواطن ان المخالفة الصريحة الواضحة لا تخالف ، وان رقيب السير يتدخل عند وقوف سيارة ، ولكنه يرى بسطات ومتاجر تغلق الطريق بالكامل–انظر لشارع الاردن بمنطقة مخيم الحسين–، فيقول: هذا ليس اختصاصي.
والمطلوب توثيق المخالفة بالصورة ، كما يوثق الحادث والسرعة الزائدة ، مع العلم ان الاغلبية الساحقة لا تعترض على المخالفات ، لان الكل يتفاجأ بها عند الترخيص ، ولا يريد الغلبة–روح وتعال–ويدفع وهو ساكت.
رحم الله هزاع ذنيبات رقيب السير الذي أحبه الجميع حتى الجيل الذي لم يره.