الرفاعي: "الإرهاب واحد " لا يستثني رجلا أو شيخا أو طفلا

اخبار البلد-



 
أكد رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي أن "الإرهاب واحد لا يستثني رجلا أو شيخا أو طفلا، ولا يميز بين مسلم ومسيحي أو مذهب وآخر، ذلك أنه يدين بأفكار الظلام والدمار".
جاء ذلك كلمة للرفاعي خلال حفل توزيع كسوة العيد على أيتام مخيم سوف في نادي الأقصى الرياضي.
وأعرب الرفاعي عن سعادته بهذا اللقاء القائم على "التكافل، في شهر الخير وفي وطن الخير، مضيفا: "نشعر بالاعتزاز والأمل الكبير بهؤلاء الأبناء الأيتام الذين لم يحرمهم فقدان الأب أو الأم من دافع التميز والإبداع، وهم أمانة في أعناقنا جميعا، وهم أبناء مخلصون لهذا المجتمع المتراحم يجدون فيه الأهل والسند، وقدوتهم وقدوتنا سيد البشرية الرسول اليتيم المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، المبعوث رحمة للعالمين".
وزاد "إن أبناءنا هؤلاء، يشقون طريقهم بثقة ويقين نحو المستقبل الأفضل، ليكونوا جنودا مخلصين لهذا الحمى الهاشمي وفي كافة مواقع العطاء والإخلاص.. وهم يحظون دائما باهتمام ورعاية الأب الحاني جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يقدم المبادرات المستمرة، ويوجه الحكومات ومؤسسات الدولة وكافة قطاعاتها الرسمية والأهلية للقيام بواجباتها لخدمة هؤلاء الأبناء، ومساندتهم في بناء مستقبلهم المشرق بإذن الله".
وأضاف: "اسمحوا لي أن أشكر الإخوة القائمين على هذا اللقاء، لإقامتهم هذا الحفل التكريمي هنا، في هذا المكان بالذات، بعيدا عن القاعات الفخمة والمظاهر التي يجدر بمن يسعى لتكريس قيم التكافل أن يبتعد عنها، بحيث، كما سبق وقلت في موقع آخر، لا تكون رعاية الأيتام حدثا إعلاميا فقط، وإنما كما يحثنا ديننا الحنيف وقيمنا الأردنية، بأن تكون نهجا قائما على الكفالة، والوعي العميق بحق هؤلاء الأعزاء بالمتابعة والدعم وبكل جهد صادق لتحسين مستوى حياتهم وتوفير البيئة الأفضل لهم للتعليم والتدريب والتأهيل وبأن يكونوا أبناء لنا جميعا، في كل زمان وفي كل مكان".
وقال: "في هذه الأيام المباركة من العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، ندعو الله العلي القدير أن يتقبل شهداءنا البررة، شهداء شهر رمضان الفضيل، من أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، حماة الأرض والعرض، الذين رووا ثرى الأردن الغالي بدمائهم الزكية، فلاقوا وجه ربهم الكريم صائمين قائمين مرابطين في سبيل الله ودفاعا عن الأردن، وقد ترك عدد من هؤلاء الشهداء البررة، وراءهم أطفالا، أكرمهم الله بأن صاروا أبناء شهداء، وهو أعظم شرف يناله الإنسان، بعد شرف الشهادة نفسها".
وأضاف: "ونسأله تعالى أن يتقبل شهداءنا المدنيين ، الذين طالتهم يد الإرهاب الضال الأعمى منذ أيام في مطار اسطنبول، وأن يشفي كل جريح أو مصاب.. فالإرهاب واحد لا يستثني رجلا أو شيخا أو طفلا، ولا يميز بين مسلم ومسيحي أو مذهب وآخر، ذلك أنه يدين بأفكار الظلام والدمار".
واستطرد الرفاعي: "ونحن نعد هذا الجيل الجديد المبشر للنور والانفتاح ولقيم الخير والبناء، ولذلك سنبقى ونستمر سندا ورديفا لقواتنا المسلحة ولأجهزتنا الأمنية، تحت ظل الراية الهاشمية المباركة، جنودا أوفياء لهذا الحمى من شتى مواقعنا وخلفياتنا، متمسكين بمبادئ العدالة الاجتماعية والحرية والتنوير والنهضة الشاملة، التي أطلقها المغفور له الشريف الحسين بن علي منذ مئة عام".
وقال: "أنا سعيد جدا بوجودي هنا، في نفس المكان، ومع هؤلاء الأبناء الأحباء للسنة الرابعة على التوالي، وأشعر بكل مشاعر الفرح والأمل العميق المطمئن، وأنا أشاهد هؤلاء الأبناء والبنات وهم يكبرون أمام ناظري وأنا أرى البعض منهم ينتقلون إلى مراحل أخرى من حياتهم، بنجاح ومثابرة، بين من يدخلون الجامعات أو يلتحقون بالتدريب والتأهيل، متسلحين بالعلم والخلق وبالإرادة الجادة".
وأضاف: "حفظ الله الأردن وطنا للخير وللتكافل والعطاء، جسدا واحدا وقلبا واحدا، في ظل ملك الخير، قائدنا ورائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين"