لقمان الفقير

تتكسر الآمال والاحلام تتحول الى كوابيس والفشل تلو الفشل، وبات أي يوم جديد حرب ضروس مع القهر، وليس في نهاية النفق اي ضوء، والجيوب فارغة والجوع سيد الوجبات والعري مستور بخرق بالية والملابس الجديدة رهن ارتفاع اسعارها بضرائب حكومية جديدة ولمناسبة العيد الذي ما عاد سعيدا منذ وقت طويل.
وامس توالت الانفجارات في مدينة الشيخ زويد وما عادت سيناء امنة منذ السلام الكاذب مع اليهود، ويقال إن زويد مصري يمت بصلة لتحتمس وان احد اجداده القدامى كان مهندسا اشرف على بناء الاهرام، وصديقا مقربا لتوت عنج مون، في حين تعم مدينة الشيخ زايد بالعناية والاهتمام والحرص لطبيعة الاسم كون زايد بلقب حكيم العرب الذين لا ينفكون عن الانحدار منذ غادرهم صلاح الدين الناصر الذي لم يدع شخصية لقمان ابدا.
ورمضان في نهاية مارثون الاسراف رغم كل الفقر وقلة الحيلة وانعدام الوسيلة، علما ان العدس تصدر موائد المعدمين مع كل افطار، وحرصا على توفيره لهم كان رئيسيا في طرود الخير مجروشا وحبا بعبوات خلت من تاريخ الانتاج. وبعده سيتلهى القوم بالانتخابات بحرص على حضور موائد المرشحين، وتناول الكنافة، وما تيسر من اكراميات حتى لا يقال عنها مالا سياسيا او اسود.
والاطراف المتقابلة في سورية واليمن والعراق وليبيا كلها تمارس القتل، وهي على صيام واقامة الصلاة، وسيكون عيدهم نفسه فطرا بذات الدم، وحالهم يذكر بموقعة الجمل لما كان فريق علي وفريق عائشة يقيمون الصلاة معا في اوقاتها، وبعدها يعودون لمواقعهم لاستمرار القتال، وليت هناك معاوية ما لحسم الامر اليوم وليس معلوما تماما ان هناك من يمثل علي حقا.
وامس حولت عصابات الاحتلال المسجد الاقصى الى ساحات حرب ضد المسلمين وكانوا بضع مئات، ويقال ان عباس سيعطي اوامره للمصلين فيه بالجمعة الاخيرة من رمضان الذين ستناهز اعدادهم الربع مليون للرد وتحرير الاقصى واعلان قيادته للانتفاضة، وبطبيعة الحال لن يفعل وكذلك الذي سيخلفه والبحث جار عن ايوبي جديد.