غادة الازيدية..حضرت حفل تخرجها رغم اختطافها من داعش الارهابي

اخبار البلد

قررت اعدادية التمريض في قضاء سنجار، تسمية حفل تخرج دورتها باسم احدى ضحايا تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش، وهي شابة كوردية ازيدية، تعبيراً عن التقدير لها.

كانت غادة سالم ذات الـ23 عاماً، احدى طالبات اعدادية التمريض بسنجار، وفي الثالث من اب 2014 حينما هاجم مسلحو داعش سنجار ومحيطها، تم اختطافها مع 13 من افراد اسرتها من قبل المسلحين، واستطاع 5 فقط من افراد العائلة الى الان النجاة من قبضة التنظيم، فيما لا يزال مصير غادة والاخرين مجهولا.

واقام 158 طالبا في اعدادية التمريض بسنجار مطلع الشهر الجاري حفل تخرجهم، وكانت غادة الطالبة الوحيدة التي لم تشارك في مراسم التخرج، لكنها كانت حاضرة عند اصدقائها وادارة الاعدادية.

وكان لدى والد غادة لديه 11 طفلا من زوجتين، واثناء هجوم داعش على قرية كوجو، نجا شقيق غادة داود سالم الذي كان في مدينة السليمانية حينها من الهجوم فقط، وبعد فترة من الحادث، تمكنت والدة غادة وزوجة ابيها واثنتين من اخواتها واحد اخوتها من الفرار من قبضة التنظيم.

وقال داود سالم الذي يقيم الان في احدى مخيمات دهوك، "حينما هاجم داعش سنجار، كنت اعمل في السليمانية، لذا لم اقع في قبضة التنظيم".

واضاف "في شهر نيسان الماضي، فرت امي وزوجة ابي واثنتين من شقيقاتي واحد اخوتي من تلعفر، ووصلوا الى كوردستان، قالوا انهم ظلوا مع غادة وبقية اخواتي لثلاثة ايام فقط، وتم فصلهم عنهم بعد ذلك".

وتم توزيع اغلب الفتيات اللواتي تم فصلهن عن ذويهم على مسلحي داعش، وتم التعامل معهن كـ"عبيدات جنس"، لكن يدور الحديث عن ان غادة قد انتحرت، ويوضح داود "بحسب المعلومات التي وصلتنا فان غادة وثلاث من صديقاتها انتحرن منذ بداية وقوعهن بيد داعش".

وكانت غادة قبل اختطافها من داعش طالبة بالمرحلة الثانية من اعدادية تمريض سنجار، ويتحدث شقيقها عن امنيتها الوحيدة، بالقول "كانت غادة تحلم بأن تكمل دراستها في اعدادية التمريض، وان تحتفل بتخرجها، لكن داعش لم يسمح لها بتحقيق هذه الامنية".

واحتفل بداية الشهر الجاري 157 طالبا من زملاء غادة بتخرجهم في دهوك، وحمل الحفل اسم "غادة"، لتحمل الشهادات التي منحت للطلاب اسمها.

وبين داود "حينما علمنا باقامة حفل تخرج زملاء غادة، نكأت جراحنا، لقد زارنا زملاؤها تعبيرا عن تضامنهم معنا، ادعو الله بان ياخذ بثأر غادة من داعش".

وقال مدير اعدادية التمريض في سنجار، ناظم خليل، "كانت غادة طالبة متفوقة جدا، كانت تحب الدراسة، لذا قمنا بتسمية دورة التخرج والشهادات باسمها".

واضاف "غادة فقط من لا تزال مفقودة، من مجموع 158 طالبا في العامين الدراسيين 2014 – 2015 و 2015- 2016 ، لذا اطلاقنا اسمها على كلا الدورتين لكن لا ينساها زملاؤها ابداً".