فارس حباشنه يوجه رسالة إلى بسمة الاردنيين بعيد ميلادها ويقول الأردنيون يضيئون شموع الفرح

اخبار البلد - أميرة هاشمية دخلت بيوت الاردنيين وقلوبهم، وتحسست بيدها الحانية معاناتهم وجراحهم وهي تجوب مدن الاردن وقراه وبواديه ومخيماته.

 

صاحبة السمو الملكي بسمة بنت طلال.. أضاءت بيدها الكريمة شموع الحنان في بيوت الفقراء، من خلال اهتمامها بمحاربة الفقر وانحيازها لاوجاع الاردنيين الذين تشبثوا بتراب الوطن، واصطفوا في خندق الدفاع عن حريته وسيادته في ظل الراية الهاشمية التي يرفعها ساعد الملك عبدالله الثاني حفظه الله.

 

ستون عاما ظلت فيها الاميرة المحبوبة في وجدان الاردنيين، وهي تزرع في حنايا القلوب طرود الخير التي ارتبطت بوعدها بمحاربة الفقر والجوع والمرض، من أجل حياة حرة وكريمة لابناء الوطن الذين التفوا حول سياجه يحرسون هذا البناء الذي شيدته أيدي الهاشميين وعقولهم النيرة.

 

من خلال اهتمامها بجيوب الفقر، تعرفت صاحبة السمو الملكي على جغرافيا المحبة في كل جهات الاردن الغالي، وجلست مع رجال الوطن ونسائه، وهي تحمل بين يديها رسالة وطنية وإنسانية مغلفة بالخير والحب وممهورة بكرم الهاشميين الذي لا حدود له.

 

لهجت بالدعاء لها ألسنة لا حصر لها، وسيجتها بالمحبة قلوب لا تعرف الا الوفاء، فصارت سموها عند كل الاردنيين، رمزا للخير والمحبة والتواضع، ومن خلال صورتها أضاءت وجوه البسطاء المتعبين الذين انتشلتهم يدها الكريمة من أنياب الجوع القاسية.

 

سلمت لنا، ايتها الاميرة الهاشمية الكريمة، هكذا تردد بيوت الاردنيين في جهات الوطن كلها، لانهم يدركون أن قافلة الخير التي تقودها صاحبة السمو لا تحتاج الى دليل، لانها تعرف طريقها الى مستحقيها، وصارت أميرتنا ضيفة متوقعة في كل وقت وفي كل مكان، فهي لا تنتظر لتسمع أنات الجياع، بل تذهب اليهم لتضمد جراحهم وتضيء زوايا العتمة في حياتهم، وتغرس في بيوتهم شجرة المحبة التي أثمرت حبا وولاء وعطاء وانتماء لا تقف عند حدود. مبارك عيد ميلادك، ايتها الاميرة الهاشمية العامرة بالحب. وتأكدي أن شموع الفرح ستضيء هذه الليلة بيوت الاردنيين الذين تعرفوا اليك عن قرب، وعرفوك أميرة إنسانة، تعيش لرفعة الاردن وكرامة أبنائه، وعرفوك أيضا وجها لا تغادره البسمة، وقلبا عامرا بالثقة والاطمئنان، وعرفوك بسمة هذا الوطن الذي سيظل كريما وهو يحتمي بعرين سيدنا وقائدنا أبي الحسين المفدى حفظه الله ورعاه.