العرموطي تؤكد أهمية دعم المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل

اخبار البلد
قالت وزيرة التنمية الاجتماعية خولة العرموطي ان الوزارة تنفذ توجيهات الملك عبدالله الثاني الى الحكومة؛ بالخروج الى الميدان والاطلاع عن كثب على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين لبيان الاحتياجات ومعالجة المشاكل التي تواقع العمل الاجتماعي في جميع مناطق المملكة.

واضافت خلال زيارة ميدانية قامت بها الى مدينة المفرق والاطلاع على الواقع الاجتماعي فيها، ان الوزارة حريصة على الاستمرار في تقديم الدعم المطلوب لتنفيذ المشاريع الانتاجية المدرة للدخل والتي من شأنها ان تسهم في التخفيف من البطالة والفقر والتي تسعى الوزارة من خلال خططها الى اعطاء الاولوية في دعم مشاريع الجمعيات الخيرية والتي يتطلب منها تقديم مقترحات مشاريع انتاجية لتعود بالفائدة على المواطنين.

واكدت العرموطي اهمية التركيز على دعم المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والتنموية الهادفة لتشغيل العمالة المحلية من خلال ايجاد فرص العمل اللازمة للعاطلين، منوهة الى ان الوزارة ستقوم بتوفير التمويل المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المشاريع والتي ستكون فرصة للجمعيات الخيرية؛ لتقدم الجمعيات ما لديها من برامج ومشاريع منتجة وخدمية.

وبينت ان محافظة المفرق من اولى المحافظات التي تأثرت باللجوء السوري لزيادة الاعداد فيها وهذا يتطلب من المنظمات الدولية والانسانية مراعاة الظروف الصعبة والاعباء التي يتحملها الاردن جراء استضافة الآلاف من اللاجئين السوريين، مؤكدة اهمية مواصلة العمل كفريق واحد مع مختلف الفعاليات الخيرية والتطوعية للمساهمة في العمل الخيري والتنموي.

وأكدت أن الوزارة تعمل جاهدة لايصال المساعدات الى مستحقيها وفق الآلية والدراسات الموضوعة بهذا الخصوص من خلال دراسة الحالات الطارئة والاكثر حاجة والاسر الفقيرة المحتاجة الى معونة من خلال تقديم لها المساعدات اللازمة ودون اي تأخير، مشيرا الى ان ابواب وزارة التنمية الاجتماعية مشرعة امام الجميع، حيث تم تخصيص يوم الثلاثاء لاستقبال المواطنين والجمعيات الخيرية والاستماع الى كافة الاحتياجات والعمل على حلها ضمن الامكانات المتوفر.

وتفقدت العرموطي خلال الجولة عددا من الاسر المحتاجة في مدينة المفرق واستمعت فيها الى ابرز الاحتياجات والمساعدات الانسانية التي بأمس الحاجة لها وخصوصا من ذوي الاعاقة، حيث اوعزت الوزيرة بالاستجابة لمطالبهم وتقديم لهم المساعدات المالية والعينية والاجهزة الطبية التي يحتاجون للتخفيف من المعاناة التي تواجههم .

كما التقت العرموطي ممثلي الجمعيات الخيرية لمحافظة المفرق واضعين امامها عدد من القضايا والتحديات على الصعيد التنموي والمعيشي التي تعاني منها الجمعيات والمنطقة للوصول الى الية تساعدهم في تنفيذ مهامهم وواجباتهم؛ وتذليل تلك المعيقات، وإيجاد حلول لها ضمن الإمكانات المتاحة، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تفعيل سبل التواصل مع مختلف الجمعيات والهيئات الخيرية وصولا إلى حالة متقدمة من العمل الخيري الذي يمكن الأسر الفقيرة في المجتمع من تحقيق احتياجاتها والتخفيف من معاناتها.

من جهته، لفت مدير تنمية محافظة المفرق بكر الخوالدة على الدور الذي تضطلع به مديرية التنمية في المفرق ذات الخصوصية المميزة في ظل الظروف التي تحيط بها المنطقة وغيرها من العوامل والاسباب التي توجب بذل مزيدا من الجهد والعمل بمشاركة مع الجمعيات الخيرية مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة مستعرضا ابرز الخدمات الخيرية والتطوعية والجهود التي تقوم بها المديرية لتقديم المساعدات الى ابناء المدينة والجمعيات التابعة لها والمشاريع التي تقوم بها الهيئات الخيرية ومتابعة المديرية لجميع قضايا المواطنين .

واوضح رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في المفرق ابراهيم العطين اهم مطالب الجمعيات الخيرية والمتمثلة بدعم صناديق الائتمان ومشاريع الجمعيات الخيرية ووضع برامج تدريبة وتأهليه واضحة من شأنها ان تسهم في تحسين اوضاع الاسر المحتاجة والفئات المستهدفة من المواطنين وخصوصا الجمعيات المتخصصة في الاعاقة والتي تحتاج لمزيد من لدعم لغايات القيام بدورها المطلوب ودون أي عوائق، لافتا الى ان الجمعيات الخيرية هي رفيد اساسي ومساعد ايمن للحكومة وتمثل سياسية وزارة التنمية الاجتماعية في تلبية احتياجات المواطنين الاجتماعية.

وطالب ممثلو الجمعيات الخيرية في محافظة المفرق وخلال اللقاء بضرورة دعم الجمعيات من خلال البرامج والمشاريع الاستثمارية التي تخلق فرص العمل ودعم الشباب وتفعيل الدور التطوعي عبر برامج تستهدف الشباب والشاب؛ وتوفير شراكات تساند مهامها في خدمة المجتمع وابنائها؛ لتكون قادرة على أداء واجباتها ومهماتها على أكمل وجه من خلال ما توفره من طاقات وموارد مالية ومشاريع تشاركية تسهم في تحسين الواقع الاجتماعي والمعيشي لأبناء المجتمع المحلي.

وافتتحت الوزيرة خلال الجولة مقر مركز منظمة كير المجتمعي والتي تقدم خدماتها للمناطق المتأثرة باللجوء السوري؛ حيث بينت مديرة منظمة كير في الاردن سلام كنعان، ان المنظمة متواجدة في الاردن منذ 68 عاما وبرامجها متنوعة واهمها خدمة المجتمعات الاردنية اضافة الى تخفيف العبء عن كاهل الحكومة فيما يتعلق بتقديم المساعدة للاجئين من مختلف الجنسيات وتقديم الخدمات للاردنيين واللاجئين السوريين، مشيرة الى اوجه التعاون والتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية من خلال تقديم المساعدات الى المواطنين وتنفيذ البرامج الهادفة لتطوير العمل التطوعي والخيري الهادف لتطوير مسيرة العمل.