المعلم بين مطرقة عقوبات وزارة التربية والتعليم وسندان مراكز التصحيح المفتقرة لأدنى الخدمات
ليس عجيباً أن يتغيب 60% من المعلمين والمعلمات بعد اليوم الأول من التصحيح ، وليس مستغرباً أن تقوم مجموعة من المعلمين والمعلمات باستئجار عدد من أجهزة التبريد على نفقتهم الخاصة هرباً من لهيب الحر ، وجميعنا يعلم ظروف المعلم الاقتصادية ، فإذا استطاع بعض المعلمين والمعلمات توفير القليل من الظروف للعمل ، فما حال طلبة الثانوية العامة الذين يصنعون مستقبلهم في قاعات تشبه البيوت البلاستيكية في شدة الحر ، فكيف يستطيع الطالب التركيز أثناء الاجابة وهو يتصبب عرقاً في نهار الصيام ؟!
أين تجهيزات وزارة التربية والتعليم - التي تعهدت بها مسبقاً - للطلبة والمعلمين؟
وأين مشاريع الطاقة المتجددة التي نسمع عنها صباح مساء ؟!
وما دور نقابة المعلمين في الاهتمام بمنتسبيها ؟
وهل اقتصر دور الصحف الرسمية والإعلام على تصوير زيارات المسؤولين لبعض المدارس الخاصة المشابهة للفنادق والتي يدرس بها أبناء المسؤولين ورجال الأعمال ؟
لماذا لا تستأجر وزارة التربية قاعات مكيفة أو تنسق مع الجامعات الحكومية لإنجاز هذا الاستحقاق الوطني؟
إذا كانت وزارة التريبة والتعليم عاجزة عن توفير الظروف الملائمة للطلبة والمعلمين لإنجاز هذا الواجب الوطني ، وهدفها يقتصر على توفير الكلفة المالية فكان الأولى أن تأخذ بنصائح المستشارين والخبراء التربويين وتؤجل الامتحانات لما بعد شهر رمضان بدلاً من التعنت والاستبداد بالقرار ، ولا شك بأن هذا التقصير سينعكس على نتائج أبنائنا الطلاب ومعدلاتهم.
نتمنى معلمين وطلاباً أن يتم تفادي هذا الخلل في الدورات القادمة ، والله من وراء القصد.
المعلم : محمد أبو صعيليك