ام الرصاص ..حضارة سادت

 

 

 

ام الرصاص ...حضاره سادت

 

بتمتمه تقهر الصمت نطقت حروفي متسائله اين وزارة الاشغال العامه عن مواقعنا الاثرية ، التي وان اجتهدت وزارة السياحه لترويجها ....ستقف عند نقطة الصفر كلما انطلقنا ...حيث هناك ام الرصاص (ميفعه) ، تململت من شموخ تاريخها البيزنطي والروماني ، لتحاكي ساكنيها فتنبش ما تبقى من اثار امم وحضارات سادت في العصور.

 

قبل بضعة ايام رافقت امين عام وزارة السياحه عيسى قموه وبعض وسائل الاعلام المرئي والمسموع وكتاب وصحفيين وجيش من موظفي وزارة السياحه ، لمنطقة ام الرصاص علنا نخرج جميعاً برؤية واضحه للترويج لها .

 

 ام الرصاص ، التي تحتضن في ربوعها 14 كنيسه يعود معظمها للقرنين الخامس والسادس الميلادي ، يعتلي على جانبها برج الناسك سمعان العمودي ، وفي وديانها السحيقه سد الموجب باطلاله تنفرد بها ميفعه عن باقي مواقعنا التاريخيه .

 

ام الرصاص او (ميفعه) ، وقصير عمره ، ومدينة البتراء ، ولقيمتهم التاريخيه وبجهد جبار لوزارة السياحه ادرجت المواقع الثلاثه ، ضمن مواقع التراث العالمي من قبل منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (UNESCO) ، حيث تدفق تمويل بقيمة (2.5) مليون يورو من الاتحاد الاوروبي ، لاعادة ترميم وبناء ورفع الموقع ليصبح مقصد لزوار الاردن بعدما اجتهدت وزارة السياحة لتنهض بالسياحه لتكون صناعه ......

 

 

 بعد ان انطلقت بنا الحافلة من عمان ومضت مايقارب 80 كلم ، تخللها الكثير من التحويلات والمطبات الصناعيه ، استعدت انفاسي التي توقفت قبل وقوف الحافله ...فمدخل قرية ام الرصاص المحج المسيحي ضيق ولا يتسع حتى لنفسه ، واشبه ما يكون بطريق زراعي ويكاد يخلو من الشواخص التي تشير لسد الواله ...سد الموجب بتراثه واثاره وحوار اديانه ....

 

فرغم الجهد الجبار الذي قامت به طواقم وزارة السياحه ، الا ان وزارة اشغالنا غير معنيه بالامر، فميفعه بحاجه لبنى تحتيه تخرج اصلاً من صلاحيات وزارة السياحه وتدخل ضمن اختصاص وزارة الاشغال العامه من توسعه الطرق ومد الاطاريف وانارتها ، لازلت اجزم بان وزارة الاشغال هي من اذرع وزارة السياحه لانتشال واقعنا السياحي وحمايته من الانقراض.

 

ادهشني جمالية المكان وتشكلت اجزائي عشقاً كلوحات الفسيفساء التي زينت معابد ميفعه لتنطلق حافلتنا وعيني تغازل جدران ام الرصاص تتأمل اللقاء القادم بها .

 

المحامي

معن فرحان العموش

maenalfarhan@yahoo.com