《في رمضان》
كلمات تجوب مسرعة...تتراكض ...تتخابط...تاهئه لا تدري من أين الطريق...لتتوقف اللحظات...ولتبدأ الدموع بالانسكاب...كقطرة ندى تروي زمنا عطشا من القرب من الله...لتبدأ عصرا جديد عهدا مختلفا بعد ما عاهدت النفس على ذلك...عهدا ليس في سطوره أي عنوان للشقاء والتعب...عهدا ليس فيه أي دموع ...الا دموع الفرح ومناجاة الرب...عهدا يملئ الايمان والمحبة عهدا تجبر فيه الخواطر وتبنى طوب من التوبة والمغفرة ...عهدا سحره الايمان والدين وبريقه الأمل والحياة... عهدا تنادي فيه النفس يا جبار...يا غفار...أنا لك عدت وعلى اعتابك وقفت ...أبكي خجلا ...أبكي ندما...ربي لا تغلق بابك بدربي...فيا من عصية الله ولم تخشاه...وبالذنوب أجهرت وهو يراك ...ويا من شربت كأس المعاصي والذنوب وتلذذت بأبشع الذنوب وأقبحها ...ويا من زلت عيناك لترى ما لا يرى لتصبح لك المعاصي روتين تتعود عليه...فآن لنفس أن تعود...وآن ان تعيش سعيد لتفتح لك الدنيا بالرضى والنعيم...فآن للقلب ان يتوقف من ضجيج الذنوب ...وتسير في طريق الصواب...وآن للقلب ان يسمع تكبيرات الله تناديه لطريق الحق والهدى...فالمغفرة ملذة لم يذقها الا من تاب وندم