هل انتهى خلاف عباس مع الأردن؟

اهتمام إعلام الديوان الملكي بزيارة محمود عباس وتناوله طعام الأفطار مع الملك، لم يكن عفويا روتينيا، بل حتى الصور التي التقطت وعممت الى الإعلام، كانت مقصودة في شكلها ومضمونها.
الزيارة جاءت بعد قطيعة تحدث الإعلام عنها طويلا، فالملك عاتب على عباس لأنه بعد توقيع اتفاقية رعاية المقدسات، لم يلتزم بها.
فمن ناحية ذهبت السلطة الوطنية الفلسطينية الى المؤسسات الدولية دون إعلام الأردن، كما أنها لم تدافع عن كاميرات عمان، وساهمت في منع نصبها حول باحات المسجد الاقصى.
عباس – بدوره – وبعد أن عاش عزلة في الاونة الاخيرة لا سيما من مصر، أقلقه خطاب الملك الذي تحدث فيه عن عروبة القدس وعلاقة المسجد بالشريف حسين.
كما أن زيارة دحلان الأخيرة لعمان، أشعرت عباس بأن الأردن قد يعود – او هو يهدد – بالعودة الى التدخل بخيارات الفلسطينيين.
لذلك حرص عباس على إخلاص الأردن وحياديته في التعامل مع الملف الفلسطيني، كما انه ليس معنيا بمزاحمة أردنية على شرعيات هناك في رام الله.
اما الأردن ففي رسائلة الخشنة لعباس لم يرغب بقطيعة دائمة، وذلك لعلمه بأنه متضرر أساسي من استمرار تعطل المسار الفلسطيني، لذلك كان لابد من نهاية للقطيعة وعودة العربات الى السكة.
لكن السؤال الذي يبقى عالقا هنا، هل فعلا انتهت توترات العلاقة مع عباس، وهل ماتت إشاعة دحلان، وما هي مصير كونفدرالية عبد السلام المجالي؟