انتشال الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة
اخبار البلد
أعلنت لجنة التحقيق المصرية في حادث الطائرة المنكوبة التي سقطت مايو/ أيار الماضي في البحر الأبيض المتوسط، اليوم الخميس، العثور على مسجّل محادثات كابينة قيادة الطائرة(أحد الصندوقين الأسودين) وانتشاله.
وبحسب بيان اطلعت عليه "الأناضول"، قالت لجنة التحقيق إن "السفينة المؤجرة من الحكومة المصرية(فرنسية) للمشاركة في أعمال البحث عن حطام الطائرة التي سقطت في مياه البحر المتوسط الشهر الماضي تمكنت من العثور على مسجّل محادثات كابينة قيادة الطائرة (Cockpit voice recorder)".
وأضافت "تم انتشال الجهاز على عدة مراحل حيث أنه وجد في حالة تحطم إلا أن أجهزة السفينة تمكنت من انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة والتي تعتبر أهم جزء في جهاز المسجل".
وتابع: "هذا وقد تم إخطار النيابة العامة المصرية والتي أصدرت قرارها بتسليمه إلى لجنة التحقيق الفني في الحادث لاتخاذ إجراءات فحص وتفريغ المحادثات"، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا ترتيبات عملية نقله من السفينة إلى محافظة الإسكندرية(شمال).
وقال خبيران في مجال الطيران المدني، اليوم الخميس، إن العثور على وحدة الذاكرة لمسجل كابينة قيادة الطائرة المنكوبة التي سقطت مايو/ أيار الماضي هو اقتراب من التفاصيل الأخيرة لأسباب السقوط.
وفي تصريحات للأناضول، قال اللواء المتقاعد جاد الكريم، رئيس شركة المطارات السابق(حكومية)، إن "ما تم خطوة هامة حيث أن هذا المسجل يحتوي على المحادثات التي تمت في كابينة القيادة سواء داخلية أو خارجية، وبالتالي ستكشف تفاصيل أخيرة مهمة في التحقيقات".
بدوره، قال الخبير في شؤون السلامة الجوية بقطاع الطيران المدني، محمود فيصل، للأناضول، إنه "من الطبيعي في ظل الكارثة التي حدثت للطائرة المصرية أن يكون هناك إعطاب وتلفيات في الصندوقين الأسودين، لكن الأهم أنه تم العثور على وحدة الذاكرة في المسجل ذاته".
وأوضح أن "وحدة الذاكرة تحتوي على تسجيلات لمحادثات آخر 120 دقيقة بالطائرة قبل ما حدث لها، وسيتم وضعه على جهاز تحليل بيانات مختص لكشف التفاصيل التي وقعت وذلك في فترة تستغرق من أسبوع إلى 3 أسابيع"، لافتًا إلى أن "توقيت العثور على المسجل جيد، لاسيما مع اقتراب موعد انتهاء الإشارات الصادرة من الصندوقين الأسودين".
وأمس الأربعاء، أعلنت لجنة التحقيق المصرية في حادث الطائرة المنكوبة، أنها حددت مواقع رئيسية لحطام الطائرة.
والإثنين الماضي، قالت اللجنة إن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، سيبعثان إشارات حتى 24 يونيو/ حزيران الجاري.
وأعلنت السلطات المصرية، في 20 مايو/ أيار الماضي، تحطم طائرة شركة "مصر للطيران" المملوكة للدولة، عقب يوم من اختفائها في المجال الجوي المصري فوق البحر المتوسط خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة.
وكان على متن الطائرة 66 شخصاً، بينهم 56 راكباً، نصفهم تقريبا من الأجانب، وطاقم من 7 أشخاص، إضافة إلى 3 أفراد أمن، ولم يُعثر على أي ناجين.