رسالة الى نواب المجلس السابق: لقد فشلتم، فاستحوا و لا تترشحوا مرة أخرى

في الأسبوع الماضي نشر ( راصد ) تقريره عن أداء مجلس النواب السابع عشر ، و قام بتدعيم معلوماته بالأرقام و البيانات و التواريخ ( و ذلك من خلال مراقبة أعمال المجلس طول مدة انعقاده ) ، وبين أن المجلس السابق كان من أسوأ و أضعف المجالس النيابية في تاريخ الأردن من جميع النواحي ، سواء من ناحية الحضور و الغياب ، والذي كان الأكثر ، و عدم اكتمال النصاب ، و ناحية اقرار القوانين و تشريعها ، أو من ناحية الاستجوابات التي كان يقدمها النواب للحكومة ، أو حتى من ناحية تعامل رئاسة المجلس مع طلبات السادة النواب في مناقشة بعض القوانين . و كذلك من خلال مراقبة أداء النواب ، و خلال الثلاث سنوات و النصف ، لم يكن هناك أي نشاط يذكر تحت القبة من ال( 150) نائبا الا لقرابة (15) نائبا ( اسمائهم معروفة لدينا ) من المجلس ، و البقية في سبات عميق !! 
و انعكس هذا كله سلباعلى أداء المجلس بشكل عام و على أداء رئاسة المجلس بشكل خاص . ولم يلبي المجلس اية احتياجات للناخب الأردني ، الا ما ندر ، و هذا ما سبب استياءا عاما من الشعب على المجلس النيابي بأكمله ، و كثيرا ما تكررت المطالبات بحله ، ذلك أنه كان من أضعف و أسوأ المجالس النيابية على مر التاريخ الاردني .
فمن الأداء السابق لهم ، نرى نتائج جهود السادة النواب كانت ، اما بتسلمهم ادارة شركات كبرى ، أو بابرامهم لصفقات بمئات الآلاف من الدنانير ، أو بزياراتهم المتكررة لدول اوروبا للاستجمام ، أو بزيادة و توسع أعمالهم و أعمال شركاتهم و مؤسساتهم .
ونحن في هذه الأيام نعيش فترة تحضيرية للانتخابات النيابية القادمة ، نجد أن هؤلاء السادة النواب السابقين ، و بكل جرأة و بلا خجل ، يطرحون أسمائهم للترشح و خوض الانتخابات القادمة ، متناسين أدائهم الضعيف و الركيك جدا ، بل و يمكننا القول الأناني ، الذي كان فيه همهم الأول و الاخير مصالحهم الشخصية فقط و مستهترين بعقول الناس الطيبة . فبدأوا الآن بالنهوض من سباتهم و جددوا نشاطهم الاعلامي ( المزيف ) ، سواء على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي ، أو من خلال مشاركتهم مناسبات الآخرين ، أو بنزولهم الى الشارع و التعرف و التقرب من الناخبين . 
أما آن الآوان ليعرف كل منهم مكانه و مقامه ، و انه لا مكان لديه بيننا ، فقد مللناهم و يئسنا منهم و كشفنا حقيقتهم ، و نحن كلنا أمل في أناس غيركم من الشباب و المثقفين ، يكونون قادرين على حمل المسؤولية بكل أمانة . 
نقول لكم ايها السادة النواب ؛ شكرا لكم ، استريحوا و ابقوا في بيوتكم ، و استحوا و لا تترشحوا مرة أخرى !!