وزير الزراعة


 

على الرغم من تسلم أكثر من وزير لحقيبة وزارة الزراعة إلا أن قدوم د.رضا الخوالدة لهذا المنصب له من الخصوصية المشتركة مع من شغل المنصب من أعضاء كلية الزراعة في الجامعة الأردنية ومنهم: المرحوم د. سليمان عربيات، د. صبحي القاسم، د. مروان كمال ، د. محمود الدويري ، د. مصطفى قرنفله ، د. عاكف الزعبي.
و د. رضا الخوالدة من الخريجين المتميزين من كلية الزراعة في الجامعة الأردنية ومن المتفوقين أيضا ومن الباحثين المشهود لهم بغزارة البحث العلمي وتميزه أيضا على المستويات كافة.
زاملت د. رضا الخوالدة في أثناء مرحلة دراسته الماجستير في النصف الثاني من الثمانينات وحتى أجريت مقابلة معه حول بحثه ونشرت المقابلة في مجلة أنباء الجامعة الأردنية في ذلك الوقت إلى جانب طلبة من مرحلة الماجستير شهدت السنوات فيما بعد تفوقهم وإكمالهم التحصيل العلمي وحصولهم على درجة الدكتوراه ومتابعة البحث العلمي بجدارة وتميز.
نتحدث عن وزير الزراعة الأقرب إلى البحث العلمي وإنصاف الباحثين والتعرف عن قرب على التحديات التي يواجهونها جنبا إلى جنب مع التعرف على واقع الزراعة الأردنية والجوانب الإدارية والفنية في وزارة الزراعة والتي تأخذ من الوقت والجهد الكثير.
قد نخسر الباحث عندما ينتقل إلى العمل الإداري ولكن ومع تقلب د. رضا الخوالدة في العديد من المناصب والمواقع نرجو له دوام التقدم وإحراز المزيد من النجاح الأكاديمي والإداري في وزارة الزراعة والبناء على الجهود السابقة لوزراء الزراعة وايلاء البحث العلمي الاهتمام الكافي.
لا بد من الحديث عن خصوصية العلاقة بين كلية الزراعة في الجامعة الأردنية ووزارة الزراعة؛ حيث تشكل هذه العلاقة رابطا مميزا بين خريجي الكلية وتحمل المسؤولية في وزارة الزراعة سواء في المركز أو الوحدات التابعة لها والوصول أيضا إلى المناصب الإدارية والفنية فيها والمساهمة في مسيرة وزارة الزراعة على مدى السنوات.
أكثر من مرة وخلال يوم الخريج كنا نتابع أخبار بعض ونسأل عن العديد من الأسماء أيام الدراسة الجامعية وكم نشعر بالفخر والاعتزاز عند تسلم زميل قريب من دفعتنا موقع المسؤولية في القطاع العام والخاص وعلى امتداد الوطن وفي الخارج وهذا جهد وثمر من تعب أساتذتنا في الجامعة الأردنية على وجه الخصوص.
حين نتحدث عن مشوار وزير الزراعة د. رضا الخوالدة نتحدث عن مسيرة أجيال أخذت على عاتقها التعب والسهر والمثابرة وتحدي الصعاب وقطفت ثمار التعب وحصدت الخير كل الخير ونتحدث عن إنسان متواضع وبسيط جدا يعيش دون تكلف أو تصنع.
ثانية ومن جديد ومع فرصة العمل للدكتور رضا الخوالدة في وزارة الزراعة الأقرب إلى هموم الفلاح والأرض وتفاصيل الإنتاج الزراعي نرجو لمعاليه التوفيق في إدارة دفة القيادة ببحث وتقص ونتيجة طيبة وخيرة...ومرحى لكلية الزراعة في الجامعة الأردنية والتي خرجت للوطن أمثال د. الخوالدة وشيدت صروح العلم والمعرفة.