امرأة.. مدٌّ وجزر

غموض
يهرب
اهرُبوا مِثله إلى النّوم
قتّلوا رغبةَ الوطنِ الميّت
وانسُجُوا وطناً من شرائحِ بحرٍ مُعذّب..!
يذهبُ
كمن يهربُ من قاعٍ إلى قاع
هو نقطة التلاقي
فأعلنُ انشغالي والغموض..
"يا أيها المتفرجون؛ تناثروا في الصمت "..

ماء
لا حَرْبَ بعدَ اليَوم
أسمعُ أنينَ الهزيمةِ فَاض
وفاضَ قلبُ الله بالحُب..
أدركَنا الماءُ
وها نحنُ إذ نعودُ مِن جَدِيد
لا هواجس..

سفر
بلدٌ قديم لمْ يجِفّ بَعد
يخلعُ ما عليك من قيودٍ.. وتضيع
بحارُه خرائِطُ قلوب
مِنْ غيرِ سوء
تُحِب وتطيع
شتاءٌ هادئ



شيب
كيف أمكننا أن نجرّب اولئك الرجال والنساء
الحظ مع غيرنا .. كل ذاك الوقت!
كيف نسيتُ
أني حين أوجه طريقي نحوكَ
سأجدُه ويَجدُني
قد يثيرني ضياع حبيبي..
وأتساءل إن كان هو
صوتُه وشيبُه وتجاعيدُ وجهه وكل شيء سيجذبني
أنا لا أريد...
روحٌ تلاطف روحي رغماً عني
أيُ رجلٍ هو..
أي مبدأ.. وأي زير نساء!

بلاد
طُرقي القريبةُ والبعيدةُ لك
لكَ انتماءاتي وما تبقى من حُلمي
حُلُمي أنتَ
وأنتَ البلاد..