سليمان خالد الصبيحي يكشف عن بناء مسجد السلط باموال بنك ربوية

 


                                 

اخبار البلد-لم اكن ليوم من الايام ان اتصور بأن يتم بناء اوترميم مسجد بتمويل من اي بنك مهما كانت صفته او هويته فما بالك اذا كان الممول لمسجد السلط الكبير التاريخي من البنك الدولي وان تنقل ملكيه المسجد لوزاره السياحه اسوه والعياذ بالله باي اثر اخر كان يستعمل فيما مضى لاي سبب كان فبيوت الله تعمر وتبنى من عباد الله الصالحين مصداقا لقوله تعالى ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ ) ولا اعتقد بأن البنك الدولي او القائمين عليه ممن تنطبق عليهم الصفات الوارده في الايه الكريمه 0

ولمسجد السلط الكبير او المسجد الجامع الكبير كما كان يسمى قصه كبيره ايضا حيث يقدر الباحثون تاريخ بناء المسجد في بدايه القرن الثامن عشر الميلادي وانه بني على على اثار احد المساجد المملوكيه المقامه في مدينه السلط في القرن الثالث عشر الميلادي وان المئذنه القديمه للمسجد هدمت في اواخر الستينيات من القرن الماضي واقيمت مئذنه جديده في نفس الفتره الزمنيه وفي منتصف السبعينيات من القرن الماضي تم اخذ قرار مفاجئ بهدم المسجد والمئذنه الجديده ايضا وأقامه مسجد جديد محله وبسعه اكبر وقد احيل العطاء الى شركه محليه وكان احد مهندسيها في ذلك الوقت المهندس ليث شبيلات وكان ايضا والدي رحمه الله مراقبا للعمل من طرف وزاره الاوقاف الاسلاميه وكان العمل مخالفا في المسجد لكل الشروط الهندسيه فقام والدي بنقل الصوره لوزير الاوقاف في تلك الفتره فبدلاا من مكافأته تم توقيفه واخرج بكفاله وقد تكررت محاولاته لمرتين انتهت بكفاله ماليه لدى محافظ البلقاء وتم ابعاده وايضا ابعاد المهندس ليث شبيلات عن العمل في المسجد من الشركه المنفذه مع العلم بأن العطاء كان لبناء العظم فقط وتم تكمله بناء المسجد وافتتاحه من قبل جلاله الملك الراحل الحسين بن طلال وقد تم منع اشخاص من حضور الافتتاح حتى لايتم الحديث مع جلالته اثناء الافتتاح والصلاه 0 ولم يمض بضع سنوات حتى بانت عيوب المسجد ابتداءا بالمياه التي تنهمر من سطح المسجد والتمديدات الداخليه السيئه والتي ادت لتغيير اثاث المسجد لعده مرات واجراء صيانات دوريه وعمليات تزفيت حيث يقدر مجموع ماتم صرفه على بناء المسجد وصيانته  تقارب الثلاثه ملايين دينار وبقي المسجد على هذا الحال وبمئذنه بلاستيكيه ايضا لايمت الى طرازالمساجد الاسلاميه بأي شكل وكان المصلون يتجنبون الصلاه فيه وخاصه في فصل الشتاء وبعدها بفتره قام والدي بألاتصال بالبث المباشر في الاذاعه الاردنيه لتوضيح بعض الامور بخصوص المسجد وبناءه وقد تم قطع الاتصال وتم توقيفه مجددا ليومين ليتم بعدها اخراجه بكفاله الف دينار لدى محافظ البلقاء في ذلك الوقت والتزام بعدم تكرار ذلك 0ولقد مضى الاولون ويكفيهم شرف المحاوله 0

وبعد كل هذه السنين تأتي الينا وزاره السياحه هذه المره لتعيد ترميم المسجد وبتمويل من البنك الدولي فماذا يعني هذا ؟ هل اصبح المسجد مشروعا استثماريا للسياحه والسائحين بدلاا من ان يكون اسثمارا لعباد الله الصالحين واذا كان تمويلاا فكيف يكون السداد ؟ وهل يعقل ان يبنى بيت من بيوت الله من اموال البنوك واي بنك ؟ البنك الدولى الذي جمع امواله من دماء الشعوب وعذاباتها في العالم اجمع