عصا سحرية للمهمات المنتظرة


 

ماذا على وجه التحديد يتوجب على الفريق الاقتصادي القديم الجديد أن يحقق تحت رئاسة الملقي ما لم يستطع تحقيقه تحت رئاسة النسور. الأهداف واضحة كالشمس والوسائل صعبة:


- على الحكومة أن تجتذب الاستثمارات العربية والاجنبية التي لم تستطع الحكومة السابقة أن تجتذبها، وتأمين انطلاقة كبيرة لصندوق الاستثمار الجديد الذي ينتظر تدبير رأسمال بمليارات الدولارات.


- وعلى الحكومة أن تنشط الحركة السياحية وترفع حجم المقبوضات من السياح بالعملات الأجنبية بدلاً من التراجع الذي لم يستطع وزير السياحة السابق وقفه.


- وعلى الحكومة أن تقنع المغتربين الأردنيين في الخليج بزيادة حوالاتهم بدلاً من الانخفاض الذي حصل مؤخراً.


- وعلى الحكومة أن تخفض العجز في الحساب الجاري لميزان المدفوعات الذي كان في حالة ارتفاع أدى إلى بعض التراجع في احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية.


- وعلى الحكومة أن تجدد المنحة العربية لمدة خمس سنوات أخرى وأن تضغط على الدول المانحة لتقديم المزيد من المعونات والمنح التي كانت في حالة هبوط.


- وعلى الحكومة أن تتوقف عن الاقتراض وتبدأ عملية التسديد بحيث ينخفض الدين العام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي وبذلك تسبق صندوق النقد الدولي في تحقيق هذا الهدف الحيوي.


- على الحكومة أن تواجه مؤتمر المانحين بلندن ليفوا بالالتزامات الهائلة التي كان وفد الحكومة السابقة قد حصل عليها وبشرنا بها، وبعكس ذلك أن تهدد الأوروبيين بإجراءات شديدة تجاه حركة لجوء السوريين، وتطبيق النموذج التركي في التعامل مع الأوروبيين بشأن المهاجرين.


- وعلى الحكومة أن ترفع كميات الإنتاج الصناعي التي تتراجع سنة بعد أخرى، وأن تحسن أسعار المنتجات الصناعية التي لم تستطع الوقوف في وجه المنافسة الاجنبية دون حماية وأن تحقق نمواً ملموساً في الصادرت الوطنية.


- وأخيراً وليس آخراً فإن الحكومة تستطيع بجرة قلم أن تبث الروح في سوق عمان المالي، وترفع أسعار الأسهم بشكل ملموس، فقد طال عهد الركود ويجب تحريك هذا الباروميتر الذي يقيس حرارة الاقتصاد الوطني.


نعم هذه المهمات صعبة، ولكن هذا هو المطلوب من حكومة تريد أن تحل العقدة الاقتصادية. وهي تستطيع أن تفعل كل هذا خلال أربعة أشهر باللجوء إلى العصا السحرية!.