«قصْعات/ نفسيّة»


 

رغم أنني كتبتُ عن « الأزمات المرورية» التي عادة ما ترافق شهر رمضان المبارك،مئات المرات عبر السنوات الماضية،الاّ أنني سوف أُواصل الكتابة،حتى تتفتّق عبقرية المسؤولين عندنا على حلّ يريح المواطن الذب بات يقضي نصف يومه في « الشوارع».هذا إذا لم تتعرض سياراته الى «كدمة» أو «سحجة» أو «طعجة» او « بوسة» او»عناق حديدي» من سيارة أُخرى.


ناهيك عن تعرضه هو الى «قصعات/ نفسية» وهذه «جديدة» على الاطباء النفسيين،بحكم أنني «مُخترعها» ولم أسجلها بالشهر العقاري ولا الشهر الجاري.


فليس من الضروري أن تصطدم بالآخرين من خلال سيارتك،فغالبا ما تجد نفسك مضطرا للدفاع عن القانون الذي لا يحترمه سواك. وفي هذه الحالة ،ستبدو» غريبا» امام « سفالة « الآخرين الذين يصرّون على انها « عنزة ولو طارت».


متسلحين بالصوت العالي واحيانا بالمسدس والقنوة وما ملكت سياراتهم.
ساعة كاملة من «جريدة الدستور» الى فندق الريجنسي» قضيتها وانا ذاهب الى مؤتمر صحفي. وساعة مثلها في طريق العودة.


كنتُ أحاول معرفة السبب،سبب الأزمة في اليومين الماضيين تحديدا،ولم اجد الاّ « كونترولية الباصات» لأستفهم منهم. ولكني،لم أجد ردّا مناسبا.


و»امتنع معظمهم عن الإجابة».لأنهم لا يعرفون سبب الأزمة على «دوّار الداخلية» الذي يحمل اسم «دوّار جمال عبد الناصر» كما في «شهادة الميلاد».


طبعا،كان ركّاب الباصات يتذمّرون يقضون الوقت في التثاؤب وحكّ فروة الرأس أو أية مناطق في أجسادهم. والغالبية انقذتهم «موبايلاتهم»،فتواصلوا مع سواهم وسمعت فتيات يتحدثن مع أُمهاتهنّ،يطمئنهن أنهن بخير وانهن «عالقات» قبل دوّار « المدينة الرياضية».مع اضافة عبارة»ما تقلقيش يا ماما انا بخير».


لا أحد من المسؤولين،تحدث عن « الأزمة» المباغتة،ولم يفسّر لنا لماذا حدثت ومتى ستنتهي. او ما هو مستقبلها خلال الشهر الكريم.


أظن ، ان «سائقيهم»اهتدوا الى « دَخلات وشوارع»فرعية او «سريّة» تُبعدهم عن سيارات المواطنين الذين إن راوهم سوف يصيبونهم ب» عيون الحسد».
و.. كل « قصعة».. وانتم بخير!!