على ابواب البقعه انحني لشهدائنا
على ابواب البقعه اقف وانحني اجلالا لشهداء الوطن جنود الحق الذين اغتالتهم عناصر الشر في شهر رمضان المبارك وقد قال الرسول(صلى الله عليه وسلم) عينان لاتمسهما النار ابدا عين بكت من خشه الله وعين باتت تحرس في سبيل الله فالى جنان الخلد ياشهداء الاردن الواحد.
ولاقول هذا هو الاردن الكبير بقيادته وشعبه الملتف حولها كالاسوار حول المعصم هذا هو الاردن الذي يسمو دائما فوق كل الجراح الاردن حاضنه الثورة والثوار بلد الانصار الذي ما خذل اهلا ولا نكث وعدا ....هذا هو الاردن منارة الاشعاع والعطاء وبلد العرب كل العرب يجسد مقوله الهاشميين حماه الوحدة الوطنية الخط الاحمر.
ولم ولن ننسى الحسين رحمه الله وقوله الماثور عدوي الى يوم الدين من يحاول المس بالوحدة الوطنية فالوحدة الوطنية هي احدى المقومات الاساسية التي تمنح الوطن القوة وتحول دون التشرذم والتفتت والاختراق.
ولقد كان اردن الهاشميين احفاد الرسول الاعظم على الدوام وطنا لكل العرب وانموذجا لمجتمع الاسرة الواحدة المتلاحمة علي السراء والضراء ....الكل فيه شركاء بالعمل والبناء وحماية الوطن ومصالحه والالتزام بهذه الامانه.....
نعم ان جبهتنا الداخلية المتماسكة التي شادها الهاشميون البرره وحصنوها بالعدالة تسود بين افرادها روح المحبة وروح الفريق الواحد ووحدتها التي تصون وطنها وتحميه وتعزز تطوره وازدهاره وتحافظ على امنه واستقراره.
نعم ان الاردنيون رجالا ونساء مهما كانت منابتهم واصولهم واجناسهم وعروقهم ولونهم ودياناتهم وافكارهم ومعتقداتهم متساوون امام القانون شركاء في الواجب والتمتع بالمنافع ولايتم تعزيز هذه الوحدة الوطنية الا بسيادة القانون على الجميع دون استثناء او تمييز..
. ولاي سبب كان وترسخ النهج الديمقراطي وحماية حقوق الانسان وتطبيق مبادئ العدالة وفق اسس سليمة واضحة واقامة التوازن بين اقاليم الدولة ومناطقها وتطبيق القانون بحزم على كل من يحاول ان يثير النعرات او العبث بهذا النسيج الوطني المتين اين حل واين ارتحل ومن يحاول ان يغمز في هذا النسيج ويشكك بقوته والدول بسلطاتها الدستورية هي الممثل الوحيد لكل الشعب والمسؤلة عن صيانه حقوق جميع فئاته.... من هنا فان الواجب يدعونا لتوحيد الجهود لنكون صفا واحدا مترابطا متماسكا لبناء وطننا وحمايته وحماية امنه وصيانه استقراره وصياغة مستقبله وان نقف امام كل من تسول له نفسه المساس بهذا الخط المقدس والذي دافع عنه جلالة المغفور له الحسين بن طلال حين قال..... من مسه فانه عدوي ليوم يبعثون.. وحمل هذا جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني الذي دافع عن هذا النسيج وحافظ عليه وجعله في امان فكيف لاحدنا ان يخوض بموضوع يحرم الخوض فيه لانه بديهيه لايجوز نقاشها ولا التشكي.
......نعم كل أبواق الاستهداف تعرت ، ليل مؤامرات الحقد على عيشنا المشترك ووحدتنا الوطنية انكفأ أمام شمس صمودنا أمام صبح حقيقتنا التي لم تساوم يوماً على الثوابت و أثبت الاردنيين دائما وعيهم العالي إزاء محاولات زرع بذور الفتنه بين ابناء الشعب الواحد .. ليمارس الشعب الاردني من العقبة وحتى الرمثا وعيه مدركا حجم المؤامرة على بلد ناى بعيدا عن المنطقه الملتهبة وظل واحة الامن والامان والاستقرار وملجا المستغيث وبيت الاحرار بيت ابا الحسين المفوحة ابوابه .
هذا البيت الذي حصنه الشعب بايمانه وحمته سواعدهم وباركته قيادة شرعية سياسية لم تات على ظهر مدفع حمته قدرة الله وسياسة وحكمة قيادته وعقول وايمان وانتماء شعبه من التخريب والعبث وحتى لا يطعن الوطن من الخلف ، مارسوا وعيهم مدركين حجم الاستهداف الموجه للوحدة الوطنية اولا والوطن ثانيا.
الا ان يد الغدر والخيانه اندست لتعيث فسادا في بداية شهر البركه والخير شهر رمضان وتغتال رجالا امنوا بالله ورسوله والواجب وفتحوا صدورهم لتحمي ظهور اهلهم ونحمد الله انها سلوك شخص لا مجموعه شخص مارق لفظته الحياه كما لفظه الاهل والعزوة.
فكانت البقعه كل البقعه يتردد بجوانبها بشوارعها بازقتها صدى الهتافات الممزوجة بالدموع على من سقط وامن رجال الحق بالامس بيد ارعن مارق كانت هتافات القلب « الله الملك الوطن» تنطلق لترسم وحدة الوطن على باب مخيم البقعه صورة إخاء ومحبة ،لاتعرف غير الوطن وقائده ...
كل محاولات الاستهداف تعرت ، ليل مؤامرات الحقد على عيشنا المشترك ووحدتنا الوطنية انكفأ أمام خصوصية فريدة تميز بها الشعب الواحد في هذا البلد ، فهو يقدم انتماءه الوطني و القومي على انتماءاته الأخرى ، لا يساوم على كرامته الوطنية.... شعب احب قيادته كل الحب فالاردنيون مهما اختلفت اصولهم ومشاربهم لا يقبلون الذل ، وقيادتهم لا تقبل لرؤسهم ان تنحني الالله و قيادته السياسية.... لم ولن تساوم على كرامة المواطن و الوطن و سيتجاوزهذا الشعب المؤمن بالله وقيادته كل المصاعب وسيظل الاردن بشعبه الوفي و قيادته مرفوعي الرأس عالي الراية.
..... وسيبقى هذا الشعب على العهد وفي مخلص لجلاله القائد حماه الله و لن تنال من شعبه كل مؤامرات الأعداء التي تستهدف الوحدة الوطنية وزعزعة أمن واستقرار البلد ...... شعب الاردن واع و قد استطاع هذا الشعب كشف كل المؤامرات التي استهدفت أمنه واستقراره من قبل وهو بكل تأكيد سيظل الاقوى والا أكبر وعزيمتة أصلب ليبقى الاردن كما عهده أعداؤه قبل أبنائه قويا منيعا .
سيبقى الاردن قلب العروبة لأنه كان على الدوام نموذجاً للتعايش المشترك و الألفة و المحبة الذي تميز به . لقد أثبتت الاردن العظيم على مر العقود أنه قبلة كل العرب و المدافع الأول عن كرامة الإنسان الحر هو هذا البلد الامن الذي فتح قلبه وبابه لكل مستجير ومظلوم ولاجئ ومستجير ومستغيث بالرغم من ظروفه وامكاناته التي تجاوزها بشهامه اهله وكرمهم وحبهم للضيف وانتمائهم للعروبه ووفائهم لاهداف الثورة التي قادها الشريف الحسين بن علي ليمنح العرب هويتهم الوطنية.
و ليعلم القاصي و الداني أننا في الاردن يدا واحدة وقلب واحد ولن نأبه بكل من يريد زعزعة الأمن و الاستقرار ووحدة الصف و الكلمة لأنه لا شيء يعلو فوق حب وكرامة الوطن . وما الخروج غير المسبوق للاهل في البقعه مستنكرين الحادث الاليم وفي عمان واربد والزرقا في الاغوار والمخيمات والوديان والصحرا في كل أنحاء الاردن المقدس وحناجرها تهتف لمجد الاردن ، لكرامته ، لقائده ، للوحدة الوطنية إلا دليل على أن هذه الجماهير الواعية قادرة على هزيمة كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن الغالي وبنسيجه الوطني المقدس.
ورحم الله شهداء الاردن الواحد شهداء الحق واوسع لهم بفسيح جنانه