الوقت


للوقت أهمية بالغة في حياة الإنسان، فالوقت هو العمر والحياة، فالإنسان يُقَدَّر عمره بما يمضي منه من أوقات، وإضاعة الوقت تعني إضاعة العمر، وهي بلا شك خسارة كبيرة،
والإسلام اعتنى بمسألة الوقت اعتناءً كبيراً، ويظهر هذا الاعتناء في العديد من النصوص الشرعية في الكتاب والسنة التي تحث على اغتنام الوقت، والتحذير من إضاعته. ومما يدل على أهمية الوقت في القرآن الكريم، أن الله تبارك وتعالى قد أقسم في بعض السور ببعض الأوقات، وهي: الليل والنهار، والفجر والضحى والعصر. وقد قال بعض المفسرين بأن (العصر) الذي أقسم به الله تعالى في سورة العصر، هو الزمان كله، وليس فقط آخر النهار. ومن المعلوم أن الله تعالى إذا أقسم بشيءٍ، فإن ذلك يدل على عظمته وأهميته البالغة.

وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية الوقت، حيث قال: « نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. » [رواه البخاري].

ونحن في زمن اﻷلفية الثالثةنرى ان الوقت يمضي بسرعة ولايشعر البعض به نتيجه لتزاحم اﻷعمال وكثرة اﻷشغال وتعدد المناسبات وتنوعها لدرجة أن البعض لا يكفيه يومهلقضاء حوائجه ويتم نى ان يطول :
ووقت اﻹنسانله مفاهيم ومدلولات فبمفهوم اﻹقتصاد يعني المال واﻹنتاجية والتنافسيةوالابداع والعطاء فقيمته مهمة وضياعة خسارة.
وقته للاجتماعيات يؤطر العلاقات اﻹنسانية ويعززها لكن نتيجة لكثرتها يتطلب الامر تأطيرها أو إختصارها وإلا فإن الانسان يستهلك الوقت باكمله ويسال المزيد
ووقت اﻹنسان للراحة مهم جدا وإلا سيفقد بوصلته ويفقد نفسه وينساها ﻷن الصحة ذروة سنامه
ووقت اﻹنسان للعمل يجب إستغلاله بالمفيد ﻷن اﻹخلاص في العمل دون ضياع اي جزء من الوقتفي امور لااهميه لها كما ان الوقت هو أساس للبحث عن الرزق الحلال
ووقت اﻹنسان لممارسة ا لرياضة والانشغال بالثقافة والتعليمهذا الدور الذي ربما يعتبره البعض ثانويا أو كماليا انما هو أساس منظومة العقل السليم في الجسم السليم
وكذلك الانشغال بامور التربية والتأمل والإتصال والقراءة والتنقل والمحبة والشعورالانساني وغيرها ضرورة لكن دون إفراط ولا تفريط ومطلوبمن كل منا اين كان موقعه وايا كان عمره وفئته وجنسه استثمار الوقت بالشكل الصحيح و تنظيم وإستغلال الوقت ﻷننا سنحاسب عليهدنيا واخره حيث يسال الانسان عن عمره فيما قضاه وعن ماله فيما انفقه والوقت الضائع جريمة بحق اﻹنسانيه وطريقا للندم وعلينا إستغلاله بكل ماينفع الوطن والبشريه
والناستعيش هذه اﻷيام أزمة الوقت بالرغم من توفر عناصر و أدوات التكنولوجيا والاتصال والمعرفة التي تختزل المسافات الا ان كثرة اﻷشغال وتنوعها تحتم علينا العمل على اجراء تغييرات جذرية في منظومتنا اﻹجتماعية لغايات اﻹستغلال اﻷمثل للوقت