خبراء ماليون يدعون لتوجيه السيولة المصرفية نحو الشركات الصغيرة والمتوسطة

أخبار البلد - 

 
دعا خبراء ماليون الجهاز المصرفي الاردني الى تخصيص جانب من السيولة المكدسة لديه لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وبينوا خلال جلسة نقاش على هامش فعاليات مؤتمر آفاق الاقتصادي الثامن الذي افتتحت فعالياته امس الاثنين، ان الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل 95 بالمئة من الشركات والمؤسسات العاملة في المملكة، وتسهم في 85 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي.

رئيس مجلس استثمار صندوق اموال الضمان مروان عوض اكد ان 15 بالمئة من هذه الشركات فقط تحصل على تمويلات من قبل البنوك في حين ان 85 بالمئة منها يعتمد على مصادره الذاتية، الامر الذي يشكل قصورا من قبل الجهاز المصرفي اتجاه هذا القطاع.

وبين ان 90 بالمئة من هذه الشركات لا تستخدم السجلات المحاسبية بالإضافة الى غياب الشفافية والحوكمة وضعف الثقافة المصرفية لديها جميعها، داعيا الى بناء استراتيجية شاملة على المستوى الوطني لتطوير آلية عمل هذا القطاع وتوفير التمويل المناسب له، وضرورة التنسيق بين المؤسسات الناظمة لعمل هذا القطاع.

واكد عوض ضرورة اتخاذ خطوات جادة من قبل البنك المركزي في دعم هذا القطاع من خلال وضع تعليمات خاصة للقطاع ومنح تسهيلات وحوافز للبنوك التي تقدم تسهيلات ائتمانية لهذا القطاع.

الخبير المصرفي الدكتور مهدي العلاوي بين ان مجموع الودائع العربية في الجهاز المصرفي العربي يتجاوز 1ر2 تريليون دولار تمثل 85 بالمئة من حجم الاقتصاد العربي, في حين ان القروض والتسهيلات الممنوحة تقارب 7ر1 تريليون دولار تمثل 67 بالمئة من حجم الاقتصاد العربي, الامر الذي يعني ان هناك فائض سيولة متراكمة يصل الى 400 مليار دولار.

وفيما يخص السيولة المحلية بين انها تتأرجح منذ خمس سنوات بين 2 الى 5 مليار دينار لتسجل نهاية السنة الماضية 1ر2 مليار دينار، مؤكدا اهمية مؤشر السيولة في ميزانيات البنوك والتي تظهر مدى الملاءة المالية لها وتعزز ثقة المتعاملين بالاضافة الى ان مؤشرات السيولة الايجابية تعفي البنك من البيع الجبري لأصوله وتجنبه من تكاليف التمويل العالية.

ودعا العلاوي لايجاد ادوات مالية مأمونة طويلة وقصيرة الاجل لاستغلال فائض السيولة وتشجيع القروض ودعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

مدير التخطيط الاستراتيجي في بنك الاسكان للتجارة والتمويل الدكتور جمال ابو عبيد أشار الى ان مفهوم الشمول المالي يوفر خدمات ومنتجات مالية ومصرفية لمختلف فئات المجتمع بأسعار فائدة مقبولة.

وأوضح أن 5ر61 بالمئة من سكان العالم لديهم حسابات مصرفية في حين ان 2ر14 بالمئة من سكان الشرق الاوسط يملكون حسابات مصرفية، و 6ر24 بالمئة من سكان المملكة لديهم حسابات اي ما يقارب 3 ر4 مليون مواطن.

ودعا ابو عبيد الى تدعيم الثقافة المصرفية لدى المواطنين ومراعاة التوزيع الجغرافي في توزيع الفروع المصرفية, منوها ان بنك الاسكان يراعي ذوي الدخل المحدود في برامجه التمويلية.