حماس : سقوط مبارك أنجز المصالحة .

 

 

اخبار البلد- قال الدكتور عزيز الدويك- رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أن اتفاقية المصالحة الفلسطينية الموقعة بين حركتي فتح وحماس، في طريقها نحو النجاح شرط توفر النية الصادقة والأمينة لتطبيق كل ما جاء في الاتفاقية من بنود.
وأشار الدويك في حوار خاص مع "السبيل" إلى أن أهم عوامل نجاح "المصالحة"، اختفاء النظام المصري "البائد" عن الساحة، موضحاً أن النظام المصري السابق كان وراء كل المشاكل التي عانها من الفلسطينيون.
قال احد قادة حماس عزيز الدويك  في تقديري أننا لا زلنا في الأيام الأولى لتوقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية، ونحن بحاجة ماسة إلى المزيد من التحرك للأمام باتجاه إنهاء كافة الملفات العالقة، وهذه الملفات متعلقة في الساحة الفلسطينية على مستوى الداخل الفلسطيني والشتات، وهي انتخابات المجلس التشريعي، وانتخابات المجلس الوطني، وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية.
واضاف نتوقع اتخاذ قرارات عملية من إخواننا في حركة فتح، وذلك من أجل وضع كافة المواقع والبنود في مكانها الصحيح، ووضع كافة التفاهمات الملحقة حيز التنفيذ.
ودعني أقول شيء مهم، وهو أنه يجب أن تتوقف حملة الاعتقال السياسي، وأن يكون مكانها الصحيح وراء ظهورنا، لأن شعبنا الفلسطيني ينتظر منا الآن خطوات متقدمة فيما يتعلق في العلاقة بين الحركتين.
وقال ايضا -* حقيقةً الإرهاصات طيبة، فمثلاً سمح لتلفزيون "فلسطين" بالبث في قطاع غزة، وكذلك الحال في الضفة الغربية، حيث سمح لقناة "الأقصى" الفضائية بإجراء مقابلات في كافة أنحاء الضفة الغربية، وكذلك سمح لنا في قيادة حركة حماس بالتحرك وإجراء الاتصالات مع العالم الخارجي وكذلك كافة وسائل الإعلام.
لكن كما قلت لك، نحن بحاجة لخطوات ملموسة أكثر تكون ذات بعد وجوهر ونحن بحاجة لطمأنة شعبنا الفلسطيني من أن زمن الانقسام قد ولى إلى الأبد.
- ماذا عن دوركم في المجلس التشريعي، هل سمح لكم بمباشرة عملكم في المجلس؟
* نحن ننتظر البدء في الخطوات العملية، والعودة إلى المبنى الرئيس في المجلس التشريعي، وأن نتخلى عن مكاتبنا الفرعية التي أقيمت في ظروف استثنائية، والعمل على أداء المهام الدستورية الملقاة بكل سهولة ويسر.
- هل تريد أن تقول أنه إلى الآن لم يبادر أحد بالاتصال بكم في هذا الشأن؟
* نعم بالفعل، إلى الآن لم يتم أي شيء بهذا الشأن، ونحن لا زلنا نتصل ونستطلع المواقف والرؤى.
وقال  سمعنا باستدعاءات، بل واعتقال لشخصيات بارزة وكبيرة ونقول هذا أمر مؤسف، أما من يقف خلفها فأنا أقول أن الساحة الفلسطينية مشحونة والناس بحاجة لفترة لتفريغ الشحنة، وأقول نحن ننتظر لعله في بحر هذا الأسبوع نرى خطوات عملية ايجابية على الأرض.

ونوه  ستصمد اتفاقية المصالحة بالتطبيق الصادق والأمين لكافة بنودها، وهناك الراعي المصري الذي نشكره على ما قدم ولعدم انحيازه لأي من طرفي الخلاف، الراعي المصري دوره رعاية وإشراف ورقابة، ودوره كذلك أن يقول الكلمة الفاصلة في اللحظة الحاسمة، وبالتالي وضعنا "الانقسام" وراءنا.
ونحن في فلسطين نريد أن نتفرغ لقضيتنا ولقضية شعبنا، في مقارعة المحتل الصهيوني على الأرض، فهناك قضية الأسرى والجدار وبناء المستوطنات، وكذلك إنهاء حصار غزة، نريد باختصار أن تستمر الحياة وتعود الشرعية إلى الوطن.
- هل تعتقد أن المصالحة الحالية ستختلف عن سابقاتها، وبأنها تسير الآن في طريق معبد؟
* نعم لو راقبت معي الأوضاع المتغيرة في العالم العربي لوجدنا أن هذه الاتفاقية مختلفة وستكون نتيجتها إيجابية، لقد كان النظام المصري "البائد" وراء كل مشاكلنا ومتاعبنا في الساحة الفلسطينية، أما وقد تغير فإننا نتوقع أن هذه الاتفاقية ستكون مختلفة تماماً، وبالتالي أجد بأن الفرصة مهيئة جداً لنجاح هذه المصالحة.
أضف إلى ذلك أن الطرف الفلسطيني المفاوض، قد وصل إلى نتيجة مفادها أن الاستيطان مستمر رغم الوعود الأمريكية، وأكتشف أن المفاوضات تسير نحو طريق مسدود، وأن المستفيد الوحيد منها فقط المحتل الصهيوني.

* رؤيتي من خلال المجلس التشريعي، أن هكذا حراك يدفع بقضيتنا إلى الأمام ويرفع صوت شعبنا إلى العالم، أننا مللنا الاحتلال، ونحن نقول للاجئ حقه في العودة وفق قرارات الشرعية الدولية، حقه من العودة إلى بيته ومزرعته، ومن حقه كذلك أن يعيش بأمان.
نحن نحتج حقيقة على الظلم الواقع علينا من هذا الاحتلال الصهيوني الرابض على أجسادنا منذ ما يزيد على الستة عقود، والذي طال أمده كثيراً، ونحن نقول لقد آن الأوان لإنهاء الاحتلال وفوراً.