ماذا بعد هذا الكم من القتل والتنكيل ثم كيف يكون الصباح لذيذا مع تعدد جرائم القتل وتكاثر المشاجرات والمشاحنات القبليه بشكل همجي ، وكيف كيف يكون المزاج بعد خبر التعدي على حرمات المساجد واعراض الناس وقتل الاطفال من الامهات واغتصاب البنات من الاباء ، ثم كيف نتوقف عن لوم الطريق بعد كل حادث سير مميت ونحن العامل الاهم الباحث عن الموت والحادث .

ثم وثم كيف نتنبه بان الوضع العام مزري ثم كيف نعود مجتمع متماسك واكثر بساطه وانسانية ، كيف نحترم قواعد السير واولويات المرور وعبور المشاه وكيف نتوقف عن التشحيط والتفحيط والجنون بالسرعه .

بعيدا عن حقوق الانسان والرفق بالحيوان.....
نحن احوج ما نكون لقانون يشكمنا جميعا قانون ينتقل بنا من همجية العيش والتفكير لحياه ينظمها القانون يحاسب الكبير قبل الصغير يحاسب السائق المتهور قبل المستهتر ، يردع الجاني واتباعه ومن يحاول تقليده لوقف مسلسل الاستهتار بحياة وممتلكات البشر .

نحن احوج ما نكون لقانون يحاكي الرعونه في نفوسنا ، نحن ممطتي القنابل الموقوتة التي تسير بنا على طرقات مكتضة متأكله ، فالخوف من الغرامة والحافظ على عدم تحرير مخالفة جديدة تجعل منا قناديل خير تسير على الطرق ، نحن شعب يحترم القانون قرب دورية تراقب الطرق وفي مدار كميرا او رادار هناك فقط يتمالكنا الهدوء والوقار .

للاسف نفتقد لمجلس نيابي تشريعي يؤسس لهذا التغيير المجتمعي والنمطية المقيتة بالتعامل مع الخارجين على القانون نحن بحاجة سلسلة قوانين تؤسس لحياه خاليه من معتادي الاجرام وسائقي التهور، قوانين تضبط حياتنا وتحد من الاشلاء المتناثره على الطرقات صباح مساء .

هناك وبعد تشديد عقوبات مخالفي قواعد السير حتماً ستعود الشوارع اقل حوادث والاصابات وان كانت ستكون طفيفه .

يا اصحاب القرار ...ماذا بعد سننتظر بعدما اعتلت الاردن رأس الهرم بحوادث السير القاتلة ، ولا يكاد يخلوا يوم من حادث قاتل مميت .

‫#‏يارب_يالله‬

المحامي
معن فرحان العموش